قال مصدر مسؤول بوزارة الموارد المائية والري إن الوزارة انتهت من أعمال الصيانة الدورية للسد العالي وخزان أسوان، والاستعدادات الخاصة بالسنة المائية الجديدة، مشيرًا إلى أنه تم إعلان تشكيل لجنة «إيراد النهر»، لرصد وتسجيل موسم فيضان النيل سنويًا. وأضاف أن اللجنة تستقبل تقارير بعثات الري التي تقيم الموقف المائي للبلاد ومعدلات سقوط الأمطار، وتوقعات الإيراد المائي الواصل لبحيرة ناصر من هذه الأمطار. وذكر أنه ظهرت بشائر لفيضان صغير بدأ في بداية الشهر الحالي بالسودان، بحسب تقارير الري المصري في السودان وأوغندا، لافتًا إلى أن محطات الرصد أكدت ارتفاع في مناسيب المياه بالنيلين الأبيض والأزرق، لتزايد كميات المياه الواردة من أعالي النيل نتيجة كثافة الأمطار على الهضبتين الأثيوبية والاستوائية. وأشار إلى أن الفيضان الكبير الذي يبدأ أول شهر أغسطس من كل عام، يمثل بداية السنة المائية التي تمتد حتي يوليو من العام الذي يليه، ويعد الفيضان الصغير مقدمة له، موضحًا أن فيضان شهر أغسطس يكون به 70%، من حجم المياه الجديدة، يتم رصدها بأجهزة الري المصري بالسودان، لوضع قواعد تشغيل السد العالي وتحديد حجم الفيضان. وتابع: «تم فرض حالة طوارئ تتضمن تكثيف مرور المهندسين المصريين على المقاييس المختلفة على طول النيلين الأبيض والأزرق، لضبط المقاييس قبل قدوم الفيضان وإعطاء أرقام دقيقة لمصر، لوضع الميزان المائي المناسب حسب حالة الفيضان وقواعد تشغيل السد العالي للعام المائي الجديد والمنصرف خلف السد والمتوقع تخزينه في بحيرة ناصر».