أعلن الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، عن اكتشاف مقبرة كبيرة لأحد كبار رجالات الدولة في عصر الأسرة 11 كشفت عنه البعثة الإسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر. وأشار الوزير في تصريح له اليوم إلى أن المقبرة مكونة من حجرة دفن مربعة الشكل ومنحوتة بشكل جيد، منوها بأن المساحة الكبيرة للحجرة وملحقاتها الجاري استكمال الكشف عنها، تؤكد على أن المقبرة يملكها شخص من العائلة المالكة أو من كبار المسؤولين في الدولة آنذاك. وكشف وزير الآثار عن ملابسات الكشف الذى تحقق عند قيام البعثة الأثرية بإجراء حفائرها بثلاث آبار جنائزية تعود للأسرة 17 في الجزء الغربي للفناء المؤدي إلى مقبرة جحوتي المكتشفة قديما، والذي كان يعمل مشرفا على خزانة الدولة في عهد الملكة حتشبسوت، ومن خلال التنقيب بإحدى هذه الآبار والبالغ عمقه 6 أمتار تم الكشف عن سرداب يبلغ طوله 20 مترا وبارتفاع وعرض مترين يبدأ من أحد الغرف المكتشفة بالبئر وينتهي بالمقبرة المكتشفة حديثا. من جانبه، أوضح الأثري علي الأصفر، رئيس قطاع اللآثار المصرية، أن المقبرة ربما قد تكون استخدمت كخبيئة، وهو الأمر الذي يعكسه العدد الكبير من البقايا الآدمية المنتشرة بالمقبرة، كما أن الكشف عن أدوات وأواني فخارية تعود إلى عصر الأسرة 17 داخل المقبرة يشير إلى أنها رغم تشييدها في عصر الأسرة 11 إلا أنها أعيد استخدامها في عصر الأسرة ال 17. فيما قال الدكتور خوسيه جالان، رئيس البعثة الإسبانية إن الكشف الجديد يؤكد وجود الكثير من المقابر التي تعود إلى الأسرة 11 في منطقة دراع أبو النجا، ويقدم المزيد من المعلومات عن هذه الأسرة في طيبة.