طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الدول كافة، واللجنة الرباعية الدولية، خاصةً الولاياتالمتحدةالأمريكية باتخاذ الاجراءات والمواقف الكفيلة بوقف الاستيطان الإسرائيلى وتجميده فوراً، من خلال اتخاذ قرار صريح وملزم من قبل مجلس الأمن الدولي يلزم إسرائيل بوقف الاستيطان فوراً، بما يضمن حماية العملية السلمية على أساس حل الدولتين، والتصدي لعبث الحكومة الإسرائيلية المتطرفة. كما طالبت الخارجية الفلسطينية- في بيان لها اليوم الجمعة- المجتمع الدولي بالتعامل مع الاستيطان كجريمة حرب، يجب أن تحاسب عليها دولة إسرائيل في المحاكم الدولية المختصة. وأشارت الخارجية إلى أنها تقدر الإدانة الدولية الواسعة من قبل الاتحاد الأوروبي وغالبية دول العالم للاستيطان الإسرائيلي وعدم شرعيته، في الوقت الذي طالبت هذه الدول باتخاذ إجراءات فاعلة وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار. وأدانت الخارجية الفلسطينية بشدة في بيانها التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي، من خلال إعلان الحكومة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية بنشر مئات العطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية. وجددت الخارجية تحذيرها من مخاطر استمرار البناء الاستيطاني وتهويد الأرض الفلسطينية المحتلة، واعتبرت هذا الإعلان بمثابة صفعة لإرادة السلام الدولية، واعترافاً إسرائيليا رسمياً بأن الحكومة الإسرائيلية لا تبدي أي اعتبار للإدانة الدولية الواسعة ولا للقانون الدولي والإنساني وتتعامل بأن دولة إسرائيل فوق القانون الدولي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية وفي القدسالشرقية، وذلك ردا على إنجاز المصالحة بين حركتي فتح وحماس وتشكيل حكومة التوافق الوطني.