تعانى محافظة السويس من تزايد معدل الجريمة نتيجة الانقطاع المتكرر للكهرباء لساعات طويلة، كما تزايدت حالات التحرش الجنسى بالفتيات والسيدات فى وسط المدينة والاحياء والشوارع. تقول أسماء.ع. طالبة 19 عاما: «توجد الآن شوارع كاملة خاصة بحى مدينة السويس وشارع براديس بالتحديد ممنوع علينا الاقتراب منها بسبب قيام عدد كبير من الشباب المراهقين بالتحرش اللفظى والجسدى بالفتيات بشكل متعمد وهؤلاء الشباب يستغلون انقطاع الكهرباء لفترات طويلة فى تنفيذ أفعالهم الخارجة وقد تعرضت للتحرش بشارع الشهداء بالسويس الذى يقع على مسافة 100 متر من مديرية أمن السويس، ولم أجد وزميلاتى رجل أمن واحدا يحمينا مما دفعنا للهرب وعدم مواجهة أومعاقبة من قام بإيذائنا، خوفا على أنفسنا من الإهانة بالشارع». وتؤكد منى.ح 20 عاما، طالبة بجامعة السويس، أن التحرش فى الشارع بطرق همجية من جانب الشباب ليس هو الكارثة فقط، بل الأكبر من ذلك أنه لا يوجد من يحمينا خاصة فى ظل هذا الظلام بسبب انقطاع الكهرباء المستمر. وأشارت إلى أن الأمر وصل إلى أنه أثناء سير إحدى صديقاتى بأحد الشوارع خلال انقطاع التيار الكهرباء قام عدد من الشباب بالتحرش بها لدرجة أنهم حاولوا تجريدها من ملابسها. ويقول سعد عارف« موظف» إننى حاليا لا أستطيع أن أسمح لبناتى بالخروج خلال أوقات الزحام بوسط المدينة ليلا بمفردهن لأنه من يقف قليلا ويتأمل ما يحدث بميادين السويس يرَ أمامه كيف ينتشر البلطجية بالشوارع الرئيسية حيث يتعمدون التحرش بالفتيات بالأيدى والهرب سريعا باستخدام الدراجات النارية. وأضاف: «هذا الأمر جعلنا نتحول من أولياء أمور لبناتنا، إلى حراس شخصيين لهن نذهب بجانبهن فى كل مكان خاصة أثناء تلقيهن الدروس الخصوصية». فى المقابل قال اللواء خليل حرب مدير أمن السويس إن قوات شرطة الآداب بالسويس قبضت على أعداد كبيرة من المتهمين بالتحرش داخل الشوارع. وأوضح أنه قبل أزمة انقطاع التيار الكهربائى ضبطت شرطة الآداب عددا من المتهمين بالتحرش أمام المدارس الثانوية للفتيات بالسويس، وتم تحرير محاضر لهم.