سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على إعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية، حيث استولى على فترة رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات وسط انتفاضة دموية ضد حكمه منذ 3 سنوات والتي تدمرت البلاد. ونقلت الصحيفة- في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- عن رئيس البرلمان السوري جهاد اللحام قوله إن الأسد حصل على 7ر88%، بينما حصل منافسيه حسن النوري على 3ر4 % وماهر حجار على 2ر3%، وأعلنت المحكمة الدستورية العليا أن نسبة الإقبال على الانتخابات وصلت 42ر73%. و أشارت الصحيفة إلى أنه عقب إعلان النتائج، أُضيئت دمشق بالألعاب النارية متضمنة أسلحة ثقيلة وأصوات أبواق السيارات وإطلاق الأعيرة النارية والأغاني الحماسية مثل "بالروح بالدم نفديك يا بشار". ورأت الصحيفة أن فوز الأسد نتيجة حتمية، على الرغم من وجود مرشحين آخرين على بطاقات الانتخاب لأول مرة منذ عقود، وأشارت إلى أنه تم غجراء التصويت في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة فقط باستثناء مسارات ضحمة في شمال وشرق سوريا والتي تقع في أيدي المعارضة المسلحة. واستنكرت المعارضة وحلفاؤها، متضمنة الولاياتالمتحدة، الانتخابات واصفة إياها بأنها مسرحية هزلية. وأوضحت الصحيفة أن فوز الأسد عزز قاعدة تاييده وقدم دليلا إضافيا على أنه لا يعتزم التخلي عن السلطة. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتقدم فيها عدة مرشحين للانتخابات الرئاسية في سوريا، حيث أنه في الانتخابات الرئاسية خلال السنوات الماضية كان الأسد، ومن قبله والده حافظ الأسد، هو المرشح الوحيد حيث يدلي الناخبون إما بنعم أو لا. ونوهت الصحيفة إلى أن الحكومة سعت لعرض هذا التصويت على أنه حل ديمقراطي للصراع السوري منذ 3 سنوات، على الرغم من أنه فوز الأسد كان مؤكد لإطالة أمد الحرب.