قال رئيس البنك الدولي اليوم الثلاثاء، إنه يتعين على القوى العالمية والمانحين الدوليين إعداد خطة لإعادة الاعمار بعد الحرب في سوريا وجيرانها لمساعدة المنطقة على التعافي من الصراع السوري. وأضاف جيم يونج كيم أنه على الرغم من عدم وجود علامة على أن الحرب المدمرة الدائرة بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة ستنتهي قريبا إلا أن الجهود الدولية ينبغي أن تركز الآن على إعادة إعمار ما بعد الحرب. وقال: "المجتمع الدولي بما في ذلك مجموعة البنك الدولي والأممالمتحدة والجهات المانحة الرئيسية يجب أن تضع خطة من شأنها أن تساعد ليس فقط في إعادة بناء سوريا لكن أيضا مساعدة لبنان والأردن وتركيا والعراق على التعافي من الآثار غير المباشرة والضخمة للحرب." وقال التقرير الذي أعده المركز السوري لبحوث السياسات ومقره دمشق بتكليف من الأممالمتحدة وصندوق النقد الدولي إن الناتج المحلي الإجمالي في سوريا انكمش 40 بالمئة منذ بداية الصراع في 2011. وأصبح معظم القوة العاملة في البلاد والتي يبلغ عددها خمسة ملايين يعانون البطالة. وتقدر الخسائر بنحو 143.8 مليار دولار وهو رقم قال التقرير إنه جاء بناء على تقديرات للأضرار التي لحقت بالمباني السكنية والحكومية. وقال خبراء إن من السابق لأوانه التأكد بشكل أكثر دقة لأن المناطق التي تضررت بشدة لا تزال في حالة حرب.