أكد أهالى قرية العدوة بإدفو، والمعروف إعلاميا بقرية «الملاريا» فى أسوان، أن سبب انتشار المرض برك الصرف الصحى، نافين علاقة السودانيين المقيمين بالقرية بانتشار حالات الإصابة. من جانبه، كشف أحمد محمد سيد، أحد أهالى القرية، أن البرك والمستنقعات هى السبب الرئيسى فى انتشار الإصابة بالملاريا، موضحا أن القرية لا توجد بها خطوط للصرف الصحى، وان الشخص المصاب بالمرض لا يستطيع التحرك والسفر لمسافات طويلة، وهو ما ينفى التهمة عن السودانيين المقيمين فى القرية. من جانبه، قال الحاج دياب محمد دنقير من أهالى القرية، أن أعراض المرض ظهرت على الطفلين جمعة محمد سعد وشقيقة عبد العزيز، حيث تم نقلهم إلى مستشفى حميات ادفو، ومنها لحميات أسوان، والتى تم نقلهم منها الى مستشفى أسيوط الجامعى، لافتا إلى أن السودانيين يقيمون فى القرية منذ 15 عاما، ويتجاوز عددهم الألف شخص، وأن سبب انتشار الإصابة برك الصرف الموجودة على أطرف القرية والتى كانت عبارة عن محجر رملى، تحول مع الايام إلى بؤرة للتخلص من مياه الصرف الصحى. كان وزير الصحة الدكتور عادل عدوى، قد زار القرية أمس الأول، وسأل الأهالى حول مدد إقامة السودانيين داخل القرية، مشيرا إلى أن علاج المرض يسير، مؤكدا أنه ستتم السيطرة عليه خلال الفترة المقبلة. من جانبه، قال محافظ أسوان مصطفى يسرى، خلال لقاء له مع الأهالى، بأنه على الأهالى البحث عن أسباب انتشار المرض، والعمل على مواجهته، مطالبا مسئولى ميناء السد العالى بتشديد إجراءات الكشف والفحص الطبى على جميع المسافرين والقادمين ضمن الرحلات النيلية بين الميناء وميناء الزبير بوادى حلفا بالسودان. وأكد المهندس أسعد عبد المجيد رئيس الهيئة العامة لميناء السد العالى، أن هناك إجراءات فحص مشددة للمسافرين، باعتبار أن الميناء هو بوابة مصر الجنوبية، حيث يتم فحص الرحلات الأسبوعية للباخرتين سينا وساق النعام والتى يرافق كل رحلة منها طاقم طبى لمتابعة الحالة الصحية للمسافرين، وأنه فى حالة اكتشاف أية إصابة يتم عزلها لحين الوصول للميناء. وأشار رئيس الهيئة، إلى أنه عند قدوم أية باخرة من السودان وقبل وصولها للميناء بمسافة 500 متر، يتم الدفع بطاقم من الطب الوقائى لإجراء عملية الفحص والكشف الطبى على جميع الركاب والعاملين، وفى حالة عدم وجود أى حالات تحمل أمراض معدية أو وبائية يسمح للباخرة بدخول الميناء، حيث يجرى فى الوقت ذاته، توزيع أدوية مجانية لمقاومة مرض الملاريا يستمر مفعولها لمدة شهرين، فيما يتم تحويل أى حالات يشتبه فى إصابتها إلى مستشفى حميات أسوان. واتهم الدكتور محمد عزمى وكيل وزارة الصحة، السودانيين المقيمين فى إدفو بنقل المرض، فيما أكد مصدر طبى بأسوان، إن الفريق الطبى المسئول عن سحب العينات، وصلته معلومات مفادها هروب أحد المصابين خارج القرية خوفا من اكتشاف إصابته بالملاريا.