قال الدكتور وائل صفوت، رئيس منظمة مكافحة التدخين بالإسكندرية، إنه فى الوقت الذي يفكر فيه 70% من المدخنين في الإقلاع عن التدخين، فإن الجادين منهم يبلغون 30% فقط، وهم الذين يحاولون بالفعل أن يقلعوا ولا يفلح منهم إلا 3% فقط فى الإقلاع نتيجة عدة عوامل شخصية ومجتمعية. وقال صفوت في دراسة بحثية له، إنه في الوقت الذي يتراجع فيه التدخين في العالم كله، فإنه يزداد في عالمنا العربي نتيجة أسباب عديدة في مقدمتها عدم الوعى بمعرفة وسائل الإقلاع عنه بصورة واضحة لدى الكثيرين،وأن الكثيرين في عالمنا العربي لا يجد في التدخين مشكلة يجب التخلص منها. وأشار صفوت أن الاستعداد الشخصي والنفسي للإدمان لدى الشخص،مع وجود أو عدم وجود خلايا مشبعة ومستقبلات النيكوتين في الجهاز العصبي للشخص المدخن، وزيادة هذه المستقبلات بصفة مستمرة. ولفت رئيس منظمة مكافحة التدخين بالإسكندرية عبر دراسته البحثية، إلى أن لدى بعض شعوب دول البحر المتوسط استعداد خاص لزيادة عدد المدخنين لعدم وجود الوعي أو نتيجة انتشار المخدرات في هذه المجتمعات للارتباط الشديد بين التدخين والمخدرات. وأعلن صفوت عن لقاحات تطعيم جديدة ضد النيكوتين، تساعد على الإقلاع عن التدخين . أما على مستوى طرق المساعدة على الإقلاع المستخدمة، فأوضح صفوت، أن التدخين مشكلة يجد فيها المدخن صعوبة فى الإقلاع، لأنها تؤثر على جانبين معًا لدى المدخن الجانب النفسي والجانب العضوي. وتابع صفوت ولهذا تؤكد الدراسات، أن المدخن يحتاج من 3 إلى 4 محاولات حتى ينجح بالفعل في الإقلاع عن التدخين. وأضاف في دراسته، أما العلاجات الدوائية المعروفة تتكون من بدائل النيكوتين مثل اللزقات واللبان ووسائل استنشاق النيكوتين كبديل للنيكوتين، التي تساعد المدخن على التخلص من النيكوتين تدريجيًا. وأشار صفوت، أن هناك أدوية مضادة للاكتئاب أو تؤثرعلى مراكز إدمان النيكوتين في المخ، لتمنع المدخن من لهفة التدخين أو الرغبة فيه والسيطرة على الأعراض التي تحدث عند الإقلاع أثناء الثلاثة أسابيع الأولى للإقلاع.