طالب الدكتور مدحت نجيب، رئيس حزب الأحرار، جماهير الشعب بالنزول يوم الأحد 8 يونيو الجاري، في أكبر مليونية تشهدها مصر للاحتفال بتنصيب المشير عبد الفتاح السيسي، رئيسا للجمهورية، قائلًا: "وليكن النزول بمثابة التفويض الأخير للسيسي، بعدها ننطلق إلى ميادين العمل والإنتاج لنعيد بناء الوطن تحت قيادة الرئيس المشير". واعتبر "نجيب" في بيان له اليوم السبت، أن فوز المشير السيسي بهذه الصورة - حسب النتيجة الأولية غير الرسمية للانتخابات الرئاسية، تعني أن الشعب أدرك ما يتعرض له الوطن من مخاطر داخلية وخارجية، مشيرًا إلى أن كثافة التصويت تؤكد أن الشعب يحمي الرئيس في مواجهة إرهاب الإخوان، وهو تفويض جديد لدحر الإرهاب الإخواني "بحسب وصفه"، والقضاء عليه ليستقر في الجحور، أو يتنطعون أمام قصور أمراء لا ضمير لهم. وفي سياق متصل، رأى حزب المصريين الأحرار في بيان له اليوم السبت، أن فوز المشير السيسي، يؤكد صدق توجهات وتوقعات الحزب الذي أعلن تأييده له منذ البداية، كخيار وطني لقيادة البلاد في مواجهة تحديات سياسية واقتصادية وأمنية صعبة، كما أنه يحمله في نفس الوقت مسؤولية الوفاء بالتزاماته أمام شعبه، واستجابة لتعهداته للقوى الوطنية والأحزاب المصرية بإقامة دولة المواطنة والقانون والمؤسسات. وكذلك الحفاظ على الحريات السياسية والاقتصادية، وقيادة الأمة لعصر جديد يقوم على العلم والتعليم والكفاءة والمنافسة وتشجيع المبادرة والإبداع، فضلًا عن الالتزام بتحقيق أهداف ثورة المصريين في 25 يناير و30 يونيو وتطلعاتهم في العيش والحرية والكرامة الإنسانية، والعمل على دعم وتشجيع التجربة الحزبية المصرية، واحترام الأحزاب والمجتمع المدني، وبناء حياة ديمقراطية وبرلمانية سليمة، واحترام الدستور وحقوق الإنسان. ولفت "الحزب" إلى أن اختيار الشعب يعكس إصراره على التمسك بهويته ودولته المدنية، وتصميمه على مواجهة الإرهاب، وتخليص البلاد من عصابات التطرف والعنصرية ودعاة الدولة الدينية، والتصدي لتحالف الشر والتآمر المدعوم من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية وأطراف خارجية. وأشاد "البيان" بدور المرشح الرئاسي حمدين صباحي، لشجاعته وجسارته الوطنية وإصراره على إنجاح أول تجربة انتخابات رئاسية ديمقراطية، والوصول بها إلى بر الأمان رغم العواصف والشكوك والتحديات. وجدد الحزب استعداده لوضع برنامجه الاقتصادي والاجتماعي وكافة خبراته وخبرائه وإمكانياته ومشروعاته الميدانية ورؤيته المستقبلية في كافة المجالات، لخدمة الشعب المصري، ولدعم رئيسه المنتخب، وذلك انطلاقا من مبدأ الشراكة الوطنية وضرورة التلاحم بين الشعب وقياداته السياسية وأحزابه الوطنية وقوى المجتمع المدني في مواجهة التحديات الكبرى في المرحلة القادمة.