كثفت الصحافة الأمريكية تحليلاتها للانتخابات الرئاسية المصرية، التى أظهرت مؤشراتها النهائية فوز وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسى بالمنصب بنسبة 93%، على منافسه السياسى الناصرى حمدين صباحى، لتبدأ تحديات الرئيس السابع للجمهورية. ففى تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أمس بعنوان «مراقبون دوليون يعتبرون الانتخابات الرئاسية المصرية دون المعايير الدولية»، كتب مراسلها فى القاهرة ديفيد كريكبارتيك أن اثنين من فرق متابعة الانتخابات قالا إن «الانتخابات كانت دون المعايير الدولية للديمقراطية». ونقل عن رئيس منظمة الديمقراطية الدولية وهى «ممولة من الولاياتالمتحدة» اريك باجورنلود قوله إن «البيئة السياسية القمعية فى مصر تجعل بحق من المستحيل وجود انتخابات رئاسية ديمقراطية». ومن ناحية أخرى نقلت نيويورك تايمز عن رئيس فريق المتابعين الأوروبيين قوله إن الانتخابات المصرية لا ترقى لمبادئ الدستور المصرى نفسه التى تحترم «الحقوق الأساسية فى تكوين الجمعيات والتعبير». وتابع رئيس الفريق الأوروبى روبرت جوبلز عضو البرلمان الأوروبى عن لوكسمبورج أن الانتخابات «حرة ولكن ليست عادلة دائما»، فى إشارة إلى «التفوق الساحق للفائز فى الموارد المالية واهتمام وسائل الإعلام». ومن جهة اخرى قالت مراسلة صحيفة يو اس ايه توداى سارة لينش نقلا عن زميل معهد بروكينجيز أن «مصر تتجه لتكون أقل استقرارا وليس أكثر استقرارا.. فهناك كم كبير من السكان دفعوا خارج العملية السياسية، لعدم وجود فرصة للاندماج». وتابعت لينش نقلا عن كبيرة محللى مؤسسة اى اتش اس فى العاصمة البريطانية لندن انا بويد، قولها إن «الإقبال المتواضع من شأنه أن يضعف سلطة السيسى، عند اتخاذه قرارات مهمة فى قضايا مثل الدعم». ومن ناحيتها وصفت صحيفة كريستيان ساينس مونتر قرارات مثل «أجازة ثانى أيام التصويت ومد يوم ثالث» بأنها «إجراءات ترهيب وتدابير متطرفة لزيادة الإقبال على التصويت»، وذلك فى تقريرها المنشور أمس بعنوان «فوز ساحق للسيسى فى انتخابات غير ديمقراطية». وأشارت الصحيفة إلى تباين وجهات النظر حول نتائج الانتخابات حيث يتحدث أنصار السيسى عن «الإقبال الكبير والفوز الساحق»، فيما يشير منتقدوه إلى «الطريقة الخرقاء الذى تحقق بها ذلك». واعتبرت الصحيفة أن التهديد بفرض غرامة على من لم يذهب للتصويت(500 جنيه) نوع من الترهيب، فيما كان القرار بالسفر مجانا بالسكك الحديدية إغراءا لزيادة الإقبال فى اليوم الثالث.