دعا بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، لمكافحة البطالة من أجل الدفاع وحماية كرامة الإنسان وتعزيزها في سياق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومن خلال المناقشات، والتعاون بين الحكومات والعمال والموظفين . واعتبر البابا، أن هذه الجهود ترمي إلى الخير المشترك للأسرة الإنسانية جمعاء وتعزز كرامة العمّال في كل مكان. وقال البابا، في رسالة بعث بها إلى المشاركين بالدورة السنوية المائة وثلاثة للمنظمة الدولية للعمل التي انطلقت أمس في جنيف وتستمر فعالياتها حتى الثاني عشر من يونيو المقبل، إن العمل اليدوي جزء من الخلق واستمرارية لعمل الله المبدع، وهذه الحقيقة تدفعنا لاعتبار العمل هبة وواجب على حد السواء. وشدد البابا، على تقدير الكرسي الرسولي والرغبة في المساهمة المنشودة التي تقدمها المنظمة الدولية للعمل خاصة وأن الزيادة المطردة للبطالة والهجرة تتطلب بالمقابل نمو التلاحم والتعاون . وأشار إلى أن هذه الدورة تأتي في مرحلة تاريخية هامة يشهد فيها العالم تحديات كبيرة، أولها انتشار البطالة التي تقود لاتساع رقعة الفقر، فضلا عن ظاهرة الهجرة الواسعة الانتشار، يضاف إلى ذلك نمو مشاعر انعدام الثقة والتهميش الذي يواجهه كثير من الناس؛ ما يدفعهم لترك بلادهم بحثا عن فرص عمل وحياة كريمة في بلدان أخرى ولكن غالبا ما يفشل المهاجرون في إيجاد عمل كريم يليق بهم، ليسقطوا في براثن عولمة اللامبالاة بأشكالها المتعددة، كالاتجار بالبشر وأنواع العبودية الأخرى، التي تشكل جريمة ضد الإنسانية بأسرها . وشدد البابا، على ضرورة توحيد الجهود لتحرير ضحايا هذه الجريمة واستئصالها من جذورها، فضلا عن ضرورة التعاون والبحث عن ضرورة تعزيز التعاون والبحث عن وسائل جديدة من شأنها نشر التضامن، بهدف تطبيق معايير دولية للعمل، تأخذ بعين الاعتبار تنمية الإنسان وموقعه المركزي.