تباينت أرقام حالات الإصابة بالملاريا فى اسوان، بين ما أعلنته وزارة الصحة عن وجود حالتين فقط، بينما أكد مصدر طبى بأسوان بأن مستشفى حميات إدفو استقبل 14 حالة مشتبه بإصابتها من مناطق شرق ادفو والرديسية والعدوة وخور الزق، وتأكد من التحاليل اصابة 4 بالمرض. وأوضح المصدر الطبى: «تم التأكد من إصابة 4 حالات بعد أن ثبتت إيجابية العينات التى سحبت منهم، وتم تحويل حالتين منهم إلى مستشفى أسيوط الجامعى وحجز حالتين بمستشفى حميات إدفو، كما تم سحب عينات من العشرة الباقين وجارٍ عمل التحاليل اللازمة للتأكد من اصابتهم أو عدمها». ورجح المصدر الطبى أن «يكون سبب الإصابة هو مخالطة المصابين مع السودانيين المتواجدين بتلك المنطقة». كانت وزارة الصحة قد أعلنت عن إجراء تقصى وبائى للسودانيين والمخالطين لحالتى الإصابة بالملاريا بإدفو شرق محافظة أسوان والتى تأكد إصابتهما، كما سحبت الوزارة عينات دم منهما لفحصها وتحليلها لكشف الإصابة بمرض الملاريا من عدمه، مع تكثيف الرش والمكافحة للبعوض فى تلك المنطقة بالإضافة إلى عمل تقصى حشرى. وأشارت الوزارة إلى أن أجهزتها بالمحافظات اشتبهت فى إصابة 13 حالة بالملاريا، وتم حجزهم بالمستشفيات، حيث تم حجز 11 حالة بمستشفى حميات إدفو، وحالتين بمستشفى أسيوط الجامعى، وتأكد أمس الأول إصابة الحالتين بعد إعادة فحص العينات بإدارة الملاريا بالوزارة. من جانبه قال مصدر مسئول بوزارة الصحة، أن مصر نجحت فى القضاء تماما على مرض «الملاريا» منذ 20 عاما، وأن جميع حالات الإصابة المكتشفة سنويا بالمرض، التى تتراوح ما بين 80 إلى 100 حالة، هى لوافدين من الدول الموبوءة بالمرض، على رأسها بعض الدول الأفريقية مثل جنوب السودان وأوغندا، سواء من مواطنى تلك الدول أو من المصريين القادمين منها. وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه أن مصر تقوم بعدد من أنظمة الترصد البيئية لضمان خلوها تماما من المرض، والتأكد من عدم ظهور أى حالات إصابة بالملاريا، من بينها «الترصد الحشرى» لضمان خلو مصر من نوع البعوض المتسبب فى عدوى الملاريا، والمسماة ببعوضة «أنوفيليس». وأوضح أنه من أعراض الإصابة بالملاريا الحمى والصداع والقىء ورعشة الجسم، وغالبا ما تظهر تلك الأعراض بعد مرور من 10 إلى 15 يوما من انتقال العدوى للإنسان، بعد لدغه بالبعوضة المتسببة فى العدوى.