قالت فرنسا اليوم الثلاثاء، إن إيران تتعاون "ببطء شديد" مع تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يشتبه بأنها أبحاث مرتبطة بأسلحة نووية، وحذرت من أن القوى العالمية لن تبرم أي اتفاق طويل الأجل مع طهران قبل تحقيق نتائج ملموسة. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة، إن إيران خفضت مخزونها من المواد النووية الأكثر حساسية بنحو 80 بالمائة بموجب اتفاق مؤقت أبرم في نوفمبر مع القوى العالمية، وبدأت في التجاوب مع تحقيق للوكالة بعد سنوات من المماطلة. ومحادثات إيران مع الوكالة منفصلة عن محادثاتها مع القوى العالمية، لكن العمليتين تهدفان لضمان عدم تطوير طهران لأسلحة نووية. وتنفي إيران بقوة النية في ذلك. وقال رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن تقرير الوكالة "يظهر أن إيران تحترم التزاماتها بموجب اتفاق جنيف"، مشيرا إلى اتفاق العام الماضي الذي تكبح إيران بموجبه أجزاء من برنامجها النووي في مقابل بعض التخفيف في العقوبات التي تضر اقتصادها. وأضاف "هذا لا غنى عنه للمحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل بين القوى الست وإيران". وكان الهدف من اتفاق نوفمبر إتاحة الوقت أمام المحادثات بشأن اتفاق نهائي يضع حدا للنزاع المستمر منذ نحو عشر سنوات بخصوص الأنشطة النووية الإيرانية التي تقول طهران إنها سلمية، في حين يخشى الغرب أن يكون هدفها تطوير قدرات تسلح نووي.