سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«العدوة» مسقط رأس مرسى.. عزوف شبابى وإقبال واسع لكبار السن كتابات مناهضة للجيش فى مدخل إحدى لجان الاقتراع.. وضابط بالمعاش: المعزول أصبح ماضيًا والبلد لازم تمشى
تبدو اللافتات وكتابات الجدران أكثر حديثا من البشر فى قرية العدوة بمحافظة الشرقيةمسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى، وبينما كان يحق لأكثر من 7 آلاف ناخب التصويت فى لجنتين انتخابيتين بالقرية، بدا عدد الحضور متراجعا للغاية، وبسطت قوات الأمن سيطرتها على الشارع الذى يقع به مقر اللجان. على السور الخارجى للوحدة الصحية بالقرية، والتى يقع بداخلها مقر لجنة الرجال فى انتخابات الرئاسة، كتبت كلمات «يسقط حكم العسكر» و«مرسى رئيسى» باللون الأحمر، وأخرى منددة بوزير الدفاع السابق، عبدالفتاح السيسى الذى ينافس بقوة على مقعد الرئيس السابع لمصر. فى مسقط رأس المعزول وبمجرد أن تطأ قدم الزائر مدخل القرية التابعة إداريا لمركز ههيا، يجد لافتة ترحيب كبرى بعرض الشارع المؤدى إلى قلب القرية، ومقسمة على ثلاثة اجزاء، فى المنتصف كتب اسم القرية بخط بارز وعريض، وإلى اليمين «بانر» تم تركيبه على اللافتة ويظهر به صورة لرجل اربعينى وبجوار الصورة كتب «الشهيد الشيخ ابراهيم عبدالنبى راس.. شهيد الانقلاب على الشرعية»، أما يسار اللافتة فظهرت فيها الآية القرآنية «ادخلوها بسلام آمنين». الهدوء الحذر فى القرية كان مترجما فى معدلات الحضور، وعلى الرغم من أن أكثر من 3800 شخص من أبناء «العدوة» يمتلكون حق التصويت فى اللجنة الأولى التى تقع بمقر إدارة الإصلاح الزراعى، ومخصصة لتصويت السيدات، بدت معدلات الحضور متراجعة للغاية، وتحدثت سيدة ثلاثينية تحمل طفلها على يديها ل«الشروق» شريطة عدم ذكر اسمها، أنها تحمل بطاقات تحقيق شخصية تثبت إقامتها بالعدوة، إلا أنها متزوجة فى قرية قريبة منها وهو السبب فى بقاء اسمها ضمن لجان القرية، وتابعت أنها أدلت بصوتها للمرشح عبدالفتاح السيسى باعتباره الأنسب من وجهة نظرها. على بعد أمتار من مقر إدارة الإصلاح الزراعى، التى كانت مختصة بتوزيع 5 فدادين على الفلاحين ممن لا يملكون الأراضى فى أعقاب ثورة 23 يوليو 1952، وكان من بين المستفيدين والد الرئيس السابق محمد مرسى بحسب تصريحات سابقة لشقيقه حسين جلس 3 رجال وعلى الرغم من ترحيبهم، إلا أن أحدا منهم لم يحاول الرد على أى أسئلة تتعلق بالانتخابات الرئاسية، وما إذا كان مقاطعا أو مشاركا، ولخص أحدهم موقفه بالإشارة بيده اليمنى أمام فمه كمن يستخدم السحاب «السوستة» لإغلاق فمه. فى قرية العدوة لجنتان انتخابيتان فقط، تم نقلهما من داخل القرية إلى الخارج لأسباب أمنية منذ الاستفتاء على الدستور فى يناير الماضى، إضافة إلى لجنة الإصلاح الزراعى، توجد لجنة الإدارة الصحية التى يوجد بها أكثر من 3900 صوت، ومخصصة لتصويت الرجال، وبينما سيطر حضور كبار السن على المشهد، تجنب بعض الشباب الإدلاء بأي تصريحات. وقال حسن الصاوى، ضابط بالمعاش، ومقيم بالعدوة، إنه جاء للتصويت لصالح السيسى، معتبرا أن الحديث عن الرئيس السابق كلام فى الماضى، بحسب رأيه، وأضاف «اللى فات فات.. والبلد لازم تمشى»، معتبرا أن مشاركته دعم للوطن، بحسب قوله.