نفت باكستان اليوم السبت، الأنباء التي ترددت عن وجود خلافات حادة بين الحكومة والجيش. وقالت إنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستوقف محاولات التواصل مع مقاتلي حركة طالبان الباكستانية لإجراء محادثات سلام. ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي مطلع قوله أمس الجمعة، إن قائد الجيش الباكستاني الذي يتمتع بنفوذ قوي أبلغ رئيس الوزراء نواز شريف خلال اجتماع عاصف هذا الأسبوع بأن الوقت المحدد لإجراء محادثات مع طالبان انتهي. ووعد شريف الذي تولى السلطة قبل عام بالتوصل إلى تسوية سلمية، واعتبار المحادثات ركيزة لسياسته الأمنية. لكن الجيش بدأ يميل نحو حل عسكري في منطقة وزيرستان الشمالية حيث يتحصن المتشددون بعد فشل جولات المحادثات المتتالية. ولم تنشر وسائل الإعلام الباكستانية قط أي شيء عن العلاقة التي يسودها الجفاء غالبا بين الحكومة المدنية والجيش. وقالت وزارة الداخلية في بيان، اليوم السبت، إنه لا يوجد توتر بين الحكومة والجيش. وأضافت الوزارة "قال وزير (الداخلية) في توضيح للموقف إن الاجتماع عقد في أجواء اتسمت بتناغم كبير وإيجابية نوقشت فيها قضايا واسعة النطاق تتعلق بالأمن القومي بما فيها الوضع على حدودنا. " ونقل البيان عن وزير الداخلية تشودري نزار علي خان قوله: "لم يتخذ قرار بعملية عسكرية كاملة في وزيرستان الشمالية." وأضاف: "لم يتخذ قرار بالانسحاب من عملية الحوار ولم يطلب أي من الجانبين طلبا كهذا كما ذكرت بعض وكالات الأنباء."