قال مركز بيو الأمريكى للدراسات إن «العام الذى أعقب عزل محمد مرسى شهد اضطرابات وعنفا، واستنزف تفاؤل المصريين، وأضر بصور اللاعبين السياسيين فى مرحلة ما بعد حسنى مبارك». وأشار المركز إلى التراجع الكبير فى شعبية جماعة الإخوان المسلمين خلال العام الأخير حيث انخفضت نسبة من يحملون نظرة إيجابية إلى الجماعة من 63% فى الاستطلاع الذى أجراه المركز عام 2013 إلى 38% فقط فى الاستطلاع الأخير. كما تراجعت النظرة الإيجابية إلى الرئيس المعزول محمد مرسى من 53% قبيل الإطاحة به عام 2013 إلى 42% فقط العام الحالى. كما أوضح استطلاع الرأى، إن «72% من المصريين غير راضين عن الاتجاه الذى تسير فيه البلاد، وهو نفس مستوى عدم الرضا الذى حمله المصريين قبل ثورة 25 يناير 2011». وأضاف الاستطلاع الذى قال إنه أجراه عبر مقابلات مع عينة عشوائية من 1000 شخص، ممثلة للشعب المصرى، أن «39% فقط من المصريين ينظرون للمستقبل بتفاؤل، فيما عبر 34% عن تشائمهم من ذلك المستقبل». وفى نسبة تعد مفاجأة لكثيرين، رأى 54% من المصريين أن الحكومة المستقرة أهم من الحكومة الديمقراطية، فيما رأى 44% العكس، كما أيد 54% تحرك الجيش فى 3 يوليو الماضى لعزل مرسى، بينما عارضه 43%، وفق الاستطلاع الذى أجرى بهامش خطأ 4.3%. فى الوقت نفسه أشار المركز إلى تراجع التأييد الشعبى لفكرة الديمقراطية فى مصر حيث انخفضت نسبة المصريين الذين يؤمنون بأهمية الديمقراطية كأفضل شكل للحكومة إلى 59% مقابل 66% العام الماضى و71% عام 2011. ورغم أن الأغلبية تقول إنه من المهم الحياة فى بلد يتمتع بأساسيات الديمقراطية فإن التأييد الشعبى للمكونات الأساسية للنظام الديمقراطى مثل حرية التعبير وحرية الصحافة والانتخابات النزيهة التنافسية تراجعت بدرجة ملحوظة خلال العام الحالى. واعترف المركز بأن حصول محمد مرسى على نظرة إيجابية بالنسبة ل 40% من جانب المصريين فى الاستطلاع الأخير يمثل مفاجأة كبيرة. الاستطلاع لفت إلى أن «اتجاهات الرأى العام تجاه المؤسسات الكبرى فى البلاد، ووفق استطلاع الذى أجرى فى الفترة من 10 إلى 29 أبريل الماضى، يؤمن 41% من المصريين أن القضاء يؤثر بشكل إيجابى فى البلاد، بعد أن كانت النسبة 58% فى العام الماضى.