أجرى نبيل فهمي، وزير الخارجية، سلسلة جديدة من الاتصالات، مع عدد من وزراء الخارجية، شملت وزراء خارجية كلا من روسيا الاتحادية سيرجى لافروف، والإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد، والسودان علي كرتي، بالإضافة إلى سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الخارجية المصرية لمتابعة التطورات الجارية في المنطقة والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية بشأنها. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير الدكتور بدر عبد العاطي، في بيان له، اليوم الجمعة، بأن الوزير فهمي شدد خلال الاتصالات اهتمام مصر البالغ بتطورات الأوضاع في ليبيا باعتبارها دولة جوار وبلد شقيق يرتبط بعلاقات تاريخية مع مصر، مجددًا الإعراب عن موقف مصر الثابت والداعم للحفاظ على وحدة التراب الليبي واستقرار الأوضاع هناك ونبذ الانقسام بين الأطراف الليبية المختلفة، والعمل علي تحقيق تطلعات وطموحات شعب ليبيا الشقيق، ورفض أية محاولات داخل وخارج ليبيا للزج بمصر في التطورات الجارية هناك التى تعتبرها شأناً ليبياً خالصاً. وقال المتحدث، إن «هناك جهوداً واتصالات وتحركات مكثفة يقودها الوزير فهمي لعقد مشاورات وزارية حول الأوضاع في ليبيا بحضور دول الجوار، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز المقرر عقده في الجزائر الأسبوع المقبل». وأضاف المتحدث، أن الوزير فهمي تناول أيضاً في اتصالاته مع الوزير لافروف والشيخ عبد الله بن زايد وبان كي مون التطورات الأخيرة الخاصة بسوريا، مشددَا على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية وتوحيد قوى المعارضة المعتدلة في سوريا، واستبعاد الحل العسكري بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق في تحقيق الديمقراطية والاستقرار. وقال عبد العاطي، إن اتصالات الوزير فهمي مع نظيره الروسي لافروف تناولت أيضَا تطورات المسار (الفلسطيني- الإسرائيلي)، حيث أكد وزير الخارجية أهمية تكثيف الجهود المشتركة للعمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين، مجدداً عناصر الموقف المصري في هذا الشأن بضرورة التمسك بمرجعيات عملية السلام وأسس التسوية النهائية بما فيها قرارات الشرعية الدولية، والعمل علي إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية علي حدود 4 يونيو 1967.