كسرت قوات الحكومة السورية اليوم الخميس حصارا تفرضه قوات المعارضة منذ عام على سجن حلب الرئيسي لتقطع طرق إمداد رئيسية للمقاتلين وتتعهد بالمضي قدما لاستعادة السيطرة على أكبر مدينة سورية. وعرض التلفزيون السوري لقطات لجنود داخل السجن بعد أن طردوا مقاتلي تنظيم القاعدة وكتائب إسلامية أخرى حاولت عدة مرات في الأشهر القليلة الماضية اقتحام وإطلاق سراح آلاف السجناء. وتأتي المكاسب التي حققها الجيش قبل 12 يوما من انتخابات يتوقع على نطاق واسع أن يحقق الأسد فوزا ساحقا فيها ويبقى في السلطة سبع سنوات أخرى فيما تعزز قواته سيطرتها على وسط البلاد. وقال بيان للجيش إن القتال في محيط السجن الذي يقع على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرقي حلب قطع طرق إمداد تربط مناطق ريفية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بالمدينة التي يدور صراع من أجل السيطرة عليها. وأضاف البيان أن هذا "يشكل ضربة قاصمة لتلك العصابات التي كانت تتخذ من الريف الشمالي منطلقا لاستهداف مدينة حلب وسكانها الآمنين." وأكدت القيادة العامة للجيش "عزمها على مواصلة تنفيذ مهامها الوطنية وضرب العصابات الإرهابية بيد من حديد وإعادة الأمن والاستقرار الى مدينة حلب وكل شبر من أرض الوطن." وتقاتل قوات الأسد قوات المعارضة منذ عامين في حلب التي كانت مركزا تجاريا في سوريا قبل أن تبدأ الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات.