قال الإعلام الرسمي إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد سيطرت على قاعدة جوية في قرية الضبعة قرب بلدة القصير الاستراتيجية اليوم الاربعاء وسيطرت على مزيد من الاراضي إلى الشرق من دمشق فيما يشكل انتكاسات جديدة للمعارضة. وتقاتل قوات الاسد إلى جانب مقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية منذ عشرة أيام لطرد مقاتلي المعارضة من القصير. وتجعل السيطرة على القاعدة الجوية وعلى قرية الضبعة المجاورة القصير محاصرة من كل الجوانب وتقطع خط امداد رئيسي للمعارضة المسلحة. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن القوات الحكومية تسيطر تماما على قاعدة الضبعة الجوية بعد قتال عنيف على مدى خمس ساعات داخلها وحولها. وبعد ذلك بوقت قصير قال مقاتلون معارضون داخل القصير ان البلدة تتعرض للقصف من القوات الحكومية. وقال احد المقاتلين لرويترز عبر موقع سكايب «أطلقوا علينا ثلاثة صواريخ. كل واحد منها قادر على تدمير شارع بأكمله». وتقع القصير على خطوط امداد حيوية لكل من المعارضة المسلحة والقوات الحكومية وشهدت معارك عنيفة قتل خلالها العشرات من مقاتلي حزب الله. واذا سيطرت قوات الاسد على البلدة فسوف تؤمن المنطقة التي تربط العاصمة دمشق بمعقله على ساحل البحر المتوسط حيث تعيش الأقلية العلوية التي ينتمي إليها. ويسمح ذلك للأسد أيضا بقطع الاتصال بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال وجنوب سوريا وبتعزيز وضعه قبل محادثات السلام المزمع عقدها في جنيف ربما في يوليو. وعرضت قناة المنار التابعة لحزب الله والتي يتحرك طاقمها مع القوات الحكومية لقطات لدبابات انتشرت داخل القاعدة الجوية وجنود يسيرون وسط حظائر طائرات خاوية وبعضهم يشير بعلامة النصر. وقال ضابط سوري شارك في الهجوم لقناة المنار إنهم داخل المطار وانه الآن آمن، وأضاف أن القوات الحكومية تطارد بعض مقاتلي المعارضة، وقال إن بعضهم اعتقل وقتل كثيرون. ومع تشديد الجيش السوري وحزب الله لقبضتهما حول القصير قالت وسائل إعلام حكومية إن قوات الاسد وصلت ايضا إلى بلدة عدرا إلى الشرق من دمشق مستكملة زحفها عبر المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة لقطع مزيد من طرق الامداد لقوات المعارضة. وقال التلفزيون السوري إن الجيش سيتجه الآن غربا لحصار المعارضة المسلحة بين القوات المتقدمة والمناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية بوسط المدينة. وعلى الرغم من استعادة السيطرة على مناطق حول دمشق وفي وسط سوريا فقد الاسد السيطرة على معظم مناطق الشمال والمحافظات المنتجة للنفط في الشرق. وقتل أكثر من 80 ألف شخص في الانتفاضة التي جرت قوى اقليمية في الصراع الذي تواجه فيه المعارضة ذات الاغلبية السنية الرئيس الذي ينتمي إلى الاقلية العلوية.