قال متحدث باسم البرلمان الليبي، إن البرلمان انتقل إلى فندق فاخر اليوم الثلاثاء لحين اتخاذ ميليشيا من مدينة مصراتة الغربية لمواقعها لحماية المبنى القديم للبرلمان الذي هاجمه مسلحون يوم الأحد. وقصف مسلحون مقر المؤتمر الوطني العام يوم الأحد في هجوم أعلنت قوات موالية للواء المنشق خليفة حفتر مسؤوليتها عنه وقالت إنه جزء من حملة لتطهير البلاد من الإسلاميين. وهاجمت قوات تابعة لحفتر يوم الجمعة متشددين إسلاميين في بنغازي في أسوأ اشتباكات تشهدها المدينة منذ عدة شهور. وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 70 شخصا. وتخشى قوى غربية أن تؤدي حملة حفتر إلى شق صفوف الجيش الليبي بما يضاعف حالة عدم الاستقرار في البلاد بعد أن أعلنت عدة وحدات في الجيش انضمامها إليه في الأيام الأخيرة. وعاد الهدوء إلى طرابلس منذ يوم الأحد ولكن دبلوماسيين يقولون إن مشاركة ميليشيا من مصراته من شأنها خلق توترات جديدة. ولجماعة الإخوان المسلمين جذور قوية في مصراتة وهي في حالة خصومة مع ميليشيا من منطقة الزنتان الواقعة في الجبال الغربية والتي تسيطر على أجزاء من طرابلس وحملها بعض المسؤولين المسؤولية عن مهاجمة البرلمان. وتجري هذه التوترات بينما تتزايد حالة الفوضى في ليبيا حيث تعجز الحكومة عن السيطرة على عشرات الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 ولكنها باتت اليوم تتحدى سلطة الدولة. وقال عمر حميدان المتحدث باسم البرلمان إن رئيس البرلمان نوري أبو سهمين طلب من القوات الموجودة في مصراتة تأمين مبنى البرلمان. وقال إن المؤتمر الوطني العام قرر عقد جلسة اليوم في قاعة بفندق راديسون بلو لحين انتهاء قوة الدرع المركزية التي تنتمي إلى مصراتة من الاستعدادات لتأمين مقر المؤتمر الوطني.