صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة بشئون التشريع على مشروع قانون قدمته وزارة الأمن الداخلي يقضي بإجبار الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام على تناول السوائل والدواء في حال تعرض حياتهم للخطر. وذكرت مصادر عبرية اليوم الاثنين نقلا عن وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي أن هدف القانون هو منع وفاة الأسرى تحت الجوع، ولن يتم اللجوء إليه إلا كخيار أخير. ويتيح القانون لسلطة مصلحة السجون الإسرائيلية تغذية الأسرى المضربين عن الطعام وتقديم العلاج الطبي لهم رغما عنهم بشرط أن يصدر هذا الأمر من رئيس المحكمة المركزية الإسرائيلية أو نائبه، ويسمح للمعتقلين تمثيل محامين بهذا الشأن، ويحتاج القانون قبل أن يصبح نافذا إلى مصادقة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي عليه بالقراءات الثلاث. ويخوض عشرات الأسرى الإداريين إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ قرابة الشهر احتجاجا على اعتقالهم التعسفي دون تهمة أو محاكمة، وتعتقل إسرائيل نحو 200 فلسطيني اعتقالا إداريا من بين 5100 أسير فلسطيني في سجونها. وفي سياق متصل، سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم للعشرات من أهالي الأسرى في قطاع غزة بزيارة أبنائهم في سجن "نفحة" جنوب إسرائيل. وقال مسئول الإعلام باللجنة الدولية للصليب الأحمر ناصر النجار، في تصريح صحفي، "إن 72 من ذوي أسرى غزة بينهم 7 أطفال دون سن العاشرة توجهوا عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع صباح اليوم لزيارة 46 معتقلا في سجن "نفحة". مشيرا إلى أنه يقبع في سجون الاحتلال نحو 450 أسيرا من قطاع غزة، جميعهم من القدامى وأصحاب الأحكام العالية". وكانت إسرائيل قد أعادت استئناف برنامج زيارات ذوي أسرى قطاع غزة بعد حرمان من الزيارة استمر ست سنوات متواصلة عقب توقيع اتفاق بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال برعاية مصرية فى أعقاب خوض الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام امتد ل28 يوما في أبريل 2012.