أعلنت الشرطة النيجيرية، مقتل أربعة أشخاص بينهم فتاة في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مساء الأحد، حيًا سياحيًا في مدينة كانو في شمال البلاد. وقال مفوض شرطة المدينة اديليري شينابا، للصحفيين، إنه "سمعنا دوي انفجار وعلى الفور انتقلنا إلى مكان الحادث؛ حيث اكتشفنا أنه ناجم عن هجوم انتحاري.. لقد قتل خمسة أشخاص بمن فيهم الانتحاري". وأضاف أن الضحايا الأربعة هم "ثلاثة رجال وفتاة عمرها 12 سنة تقريبًا". وأكد مفوض الشرطة، أنه من السابق لأوانه الحديث عن الجهة التي قد تكون تقف خلف الاعتداء. وكان سكان في حي سابون غيري الذي تقطنه غالبية مسيحية حيث وقع الانفجار أفادوا أن التفجير وقع على طريق مزدحم بالسيارات وتكثر على جانبيه الحانات والمقاهي، وأن الانفجار كان قويًا لدرجة أن دويه سمع على بعد عدة كيلومترات. ووقع الانفجار حين كان الطريق مزدحمًا بالساهرين والمارة والباعة أيضًا. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس، أنه شاهد خمس سيارات محطمة في مكان الانفجار إضافة إلى حطام سيارة سادسة مهشمة بالكامل هي سيارة الانتحاري وقد كانت متوقفة أمام إحدى الحانات الكثيرة في هذا الحي. ووقع الاعتداء غداة تبني خمسة رؤساء أفارقة اجتمعوا في باريس، السبت، بدعوة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خطة تحرك إقليمية للتصدي لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة التي باتت تشكل "تهديدًا كبيرًا" في أفريقيا وتنشط في شمال نيجيريا. وكانو هي ثاني كبرى مدن نيجيريا من حيث عدد السكان وهي أيضًا مركز تجاري للأكثرية المسلمة في شمال البلاد.