أعلنت الحكومة الليبية سقوط قتيلين و55 جريحًا في اشتباكات شهدتها العاصمة الليبية، الأحد، وبدأت بهجوم على مقر المؤتمر الوطني العام تلته مواجهات مسلحة بين ميليشيات في جنوب العاصمة. وقال وزير العدل صلاح المرغني "للأسف أسفرت الأحداث عن قتيلين و55 جريحًا"، مؤكدًا أن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة "لا علاقة له" بالهجوم العسكري الذي شنته الجمعة قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، على ميليشيات إسلامية متشددة في بنغازي (شرق) والذي وصفته الحكومة بالمحاولة الانقلابية. وصباح الأحد، هاجمت كتائب الزنتان التي تضم ثوارًا سابقين من مدينة الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس) مقر المؤتمر الوطني العام. وبعد مغادرتها المكان اشتبكت على طريق المطار بميليشيات أخرى منافسة لها ودار بين الطرفين قتال عنيف. ولم يتضح حتى الساعة ما إذا كان الهجوم على مقر البرلمان مرتبطًا بالعملية العسكرية التي أطلقها اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر، الجمعة، في بنغازي (شرق) على ميليشيات إسلامية متشددة في هجوم وصفته السلطات في طرابلس بالمحاولة الانقلابية. وكانت كتائب الزنتان أمهلت في فبراير المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية في البلاد، ساعات للتخلي عن السلطة، إلا أنها لم تفعل شيئًا بعد انتهاء تلك المهلة. ويومها نددت السلطات بما فعلته تلك الكتائب واصفة تهديداتها بالمحاولة الانقلابية، ولكن الحكومة الانتقالية عادت وأعلنت أنها توصلت إلى اتفاق مع هذه الكتائب من دون أن تكشف عن تفاصيله.