حاول مئات من المهاجرين من منطقة جنوب الصحراء السبت أن يعبروا بالقوة الحدود التي تفصل المغرب عن مدينة مليلية الإسبانية حيث يزداد تدفق المهاجرين غير الشرعيين منذ بداية العام، وفق ما أفاد مصدر حكومي. وقال متحدث باسم بعثة الحكومة الإسبانية في مليلية، المدينة الساحلية في شمال أفريقيا، إن مجموعة تضم نحو 500 شخص حاولت العبور بالقوة قرابة الساعة 14,00 «12,00 ت غ». وأضاف، أن الشرطة تمكنت من احتواء المهاجرين ولم يدخل أحد، لافتا إلى أن عشرين شخصا تعلقوا بالسياج لنصف ساعة قبل أن يتراجعوا وتتولى السلطات المغربية أمرهم. ونشرت الصحافة صورا لأشخاص من جنوب الصحراء يتسلقون حاجزا معدنيا بارتفاع سبعة امتار يفصل بين السياجين الأمنيين عند جانبي الحدود، وذلك على مرأى من الحرس المدني الإسباني. وأشار المتحدث إلى محاولة أخرى حصلت بعد بضع ساعات من دون أن يتمكن المهاجرون من الوصول إلى السياج الأمني. ومدينتا سبتة ومليلية الإسبانيتان في شمال المغرب هما الحدود البرية الوحيدة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي. وازداد تدفق المهاجرين على هاتين المدينتين منذ بداية العام، وخصوصا على مليلية، حيث يستقبل المركز الموقت لإيواء المهاجرين أكثر من 1900 شخص في حين أن قدرته الاستيعابية لا تتجاوز 480 شخصا.