أنهت فرق الإنقاذ في بنجلادش، اليوم السبت، عملية البحث عن ضحايا داخل العبارة الغارقة، وارتفع عدد الجثث التي تم انتشالها إلى 54 بعد يومين من غرق العبارة، وعلى متنها نحو 200 شخص. وقال سيف الإسلام بدل، نائب مفتش الشرطة في منطقة مونشيجانج، تمكنا من انتشال العبارة الغارقة اليوم، ولم تكن هناك أي جثث أخرى داخل الحطام. وقالت الشرطة ومسؤولو الإنقاذ، إن نحو 40 من ركاب العبارة سبحوا إلى الشاطئ، وجرى إنقاذ 35 شخصا آخرين بعد أن غرقت العبارة في نهر ميغنا قرب العاصمة داكا وسط عاصفة بعد ظهر يوم الخميس. وقال مسؤول في هيئة النقل النهري في بنجلادش، إن حمولة العبارة «ام.في ميراج-4 122» راكبا غير أن ناجين ومسؤول في المنطقة ذكروا أن عدد ركابها بلغ المثلين تقريبا ولكن لا يوجد سجل للركاب. وربط غواصون اليوم السبت أحد جانبي العبارة بسلاسل لرفعها. وفي نهاية اليوم أعلنت الهيئة انتهاء عملية انتشال الجثث من داخل العبارة لكن سيف الإسلام، قال إن عمليات البحث عن الجثث في النهر ستستمر. وأضاف : «سيواصل رجال إنقاذ من البحرية وخفر السواحل والشرطة البحث لأن هناك احتمالا للعثور على مزيد من الجثث في النهر». واصطف الأهالي المكلومين على ضفة النهر يعتصرهم الألم وعبروا عن غضبهم لإنهاء أعمال الانقاذ بعدما استبد بهم الجوع وسط طقس شديد الحرارة. وقال أحدهم أنا هنا لأعرف ماذا حدث لعمي وأخي ولا يمكن أن أعود لبيتي بدونهما. والحمولة الزائدة عامل رئيسي في العديد من حوادث العبارات وبعد كل حادث تتعهد الحكومة بتشديد اللوائح. ولبنجلادش سجل سيئ في حوادث العبارات ويصل عدد القتلى في بعض الحالات إلى المئات. وفي مارس 2012 غرقت عبارة قرب المكان نفسه ولقي 145 شخصا على الأقل حتفهم.