تعقد وزارة الآثار، غدا الأحد، الملتقى العلمى الأول لإسهامات الطاقة الذرية فى الدراسات الأثرية المختلفة، وذلك بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية وجامعتى القاهرة وعين شمس ومركز بحوث ودراسات الليزر ومركز توثيق التراث الحضارى وتستمر على مدى 3 أيام بمقر الوزارة بالزمالك. وأكد الباحث إسلام محمد عزت، إخصائى علوم المواد بإدارة المتحف المصرى ومنسق الملتقى – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت – أن هذا الملتقى الذى تنظمه إدارة التدريب بقطاع المتاحف وإدارة النشرالعلمى بالوزارة، يعد بمثابة انطلاقة جديدة لمسار البحث العلمى المصرى والذى بدأ حاليا أولى خطواته بتفعيل تكنولوجيا الطاقة الذرية والمفاعلات النووية فى أكثر المجالات سلمية ألا وهى حفظ التراث الحضارى المصرى. وأشار إلى أنه سيشارك فى فعاليات الملتقى نخبة من علماء الطاقة النووية المصريين والعرب ولفيف من أساتذة الجامعات وشباب الباحثين من مختلف القطاعات المعنية، لافتا إلى أن علم دراسة الآثار يعد من أكثر العلوم التى تتسم ب"تكاملية العلوم الأخرى" إذ يرتبط بإسهامات العلوم الأخرى سواء تطبيقية أو تحليلية. وقال عزت، إن فكرة التعاون مع هيئة الطاقة الذرية فى المجال الأثرى برزت منذ نحو العام إذ تعتبر تلك النقطة أحد أهم جوانب رسالة الماجستير الخاصة به، والتى تناولت "تطبيقات النانو تكنولوجى وإحداثيات الطاقة الذرية فى ترميم الآثار"، والتى تبعت الدبلومة المتخصصة فى الكيمياء الفيزيائية التى حصل عليها من كلية العلوم جامعة القاهرة بعد إتمام دراسته فى كلية الآثار عام 2010. وأضاف أنه تناول من خلال ذلك أحد أهم وأحدث التطبيقات السلمية لطاقة المفاعلات النووية فى المجالات العلمية، والتى تشمل علوم التأريخ السنوى للمواد الأثرية باختلاف طبيعاتها باستخدام الإشعاع، والتصوير الدقيق للمومياوات الملفوفة وأوانى حفظ السوائل باستخدام "النيترونات" والتى يمكن من خلالها تطبيق الدراسات الجينية للمومياوات دون الحاجة إلى عينات، فضلا عن إعطاء صورة تفصيلية عن أدق الأجزاء فى القطعة المصورة والتى قد تصل إلى نحو 60 جزء فى المليون من السم. وأوضح عزت، أن الفريق البحثى المشارك من هيئة الطاقة الذرية نجح فى استحداث تطبيقات "سوفت ويرز"، لأول مرة فى العالم، متخصصة فى دراسة المواد معقدة التركيب والتى تتفوق بمراحل عن التصوير باستخدام أشعة إكس أو السيتى سكان التقليدي، معربا عن اعتقاده بأنها ستكون طفرة فى علوم الاشعاع على مستوى العالم إذ نسعى حاليا لتطبيقها ونشرها فى أهم الدوريات العالمية.