من منا لا تستهويه رائحة الثوم المحمر اللازم لإعداد الوجبة المصرية الأشهر «الملوخية» أو يستوقفه ما ارتبط بها من حكايات، سميت بالملوكية حينما اختص بها الحاكم بأمر الله نفسه وحاشيته وحرم أكلها على المصريين. الذين بدورهم تجنبوها وقت الحزن باعتبار طقوس إعدادها فرحة لا يجوز إعلانها فى حالات الحداد! تحتوى الملوخية على نسبة عالية من الماء تتعدى 75٪ من تركيبها بينما تتعدى نسبة الألياف فيها حدود العشرة بالمائة.. ولا تتعدى البروتينات نسبة 7٪ وتقل فيها نسبة الدهون لحد كبير. تتمتع الملوخية بأعلى نسبة حديد بين ما يماثلها من خضراوات ورقية ومنها السبانخ لذا فهى غذاء مثالى لمرضى فقر الدم. كما أنها مصدر مهم للكالسيوم الواقى من هشاشة العظام واللازم لصحة الأسنان. كما لا تخلو الملوخية من معدنى الفسفور اللازم للخلايا العصبية ووظائف المخ والمنجنيز الذى يحفز إفراز الأنسولين اللازم لضبط مستوى السكر فى الدم. إلى جانب وجود الصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم والكبريت. لا تخلو الملوخية أيضا من الفيتامينات المهمة: الكاروتين الذى هو مصدر فيتامين أ، فيتامين ج، فيتامين ب. تحتوى الملوخية على نسبة من الكاروتين يفوق ما تجده فى السبانخ والجزر والخس وهو لازم لعملية الإبصار وتقوية جهاز المناعة فى مواجهة الأمراض ويدعم سلامة الأنسجة المختلفة فى الجسم ويخفف من آثار زحف الشيخوخة على الخلايا. فيتامين ج والذى يعد من أهم مضادات الأكسدة ويساعد على تكوين كرات الدم الحمراء ويحمى من نزف اللثة ويدخل فى تركيب عدد من الهرمونات. فيتامين ب: تتمتع الملوخية بقدر كبير من بعض مركبات فيتامين ب المركب وأهمها ب6 الذى يعد صديقا للمرأة داعما لحالتها النفسية. طريقة إعداد الملوخية الطازجة يمكنها أن تمنحك فائدتها كاملة إذا ما راعينا ألا نضيف إليها الدسم واكتفينا بمنجم المعادن والفيتامينات فى أوراقها الخضراء.