أقامت «دار الشروق» احتفالية كبرى للأديب الكبير بهاء طاهر، فى مكتبها بالزمالك، بمناسبة إعادة الدار نشر روايتيه «الحب فى المنفى»، و«نقطة نور»، حضرها العديد من أصدقاء طاهر، فؤاد قنديل، وأحمد شيحة، وعاصم حنفى، وسعيد الكفراوى، الذى قال إن طاهر أحد الروائيين الذين يصدق عليهم بأنه «رجل أدب»، مضيفا: «أعرف طاهر منذ خمسين عامًا على الأقل، كنا جماعة بدأنا مشوارنا فى المحلة الكبرى، كان حينها بهاء طاهر أحد الذين يقودون العمل الثقافى فى البرنامج الثانى فى القاهرة، وكان يقدم برنامجا بعنوان «مع الأدباء»، وله ولهذا البرنامج الفضل فى التعرف على أدب هذا الجيل». الكاتب أسامة عرابى قدم الاحتفالية، بقوله إن تجربة طاهر ثرية، مشى على خطى نجيب محفوظ ويوسف إدريس، وأن طاهر قرر أن يكون كاتبا مستقلا، فاستقال من اتحاد كتّاب مصر عندما شعر بأنه لا يقف مع الأدباء والكتّاب. أما الفنان أحمد شيحة، فقال إن طاهر يعد من الكتاب الشجعان، وهو ما ظهر فى تصديه لوزير الثقافة الإخوانى علاء عبدالعزيز، مشيرا إلى أن طاهر قال لشيحة: «سوف نجلس أمام باب الوزارة «على جثثنا إن دخل»، وبالفعل ذهبنا الوزارة حاملين صور رموز الثقافة المصرية، وهو المشهد الذى أرعب الإخوان وأبدى طاهر سعادته البالغة من إقامة هذه الاحتفالية، التى تتزامن مع احتفال دار الآداب البيروتية بتخصيص أسبوع لأدب بهاء طاهر، طالبا أن تقوم أيضا دار الشروق بنشر مجموعاته القصصية. وردا على سؤال حول تأييده للسيسى، أجاب طاهر: نعم أؤيد السيسى بشدة، وأراه مناسبا لقيادة مصر. وأكد أنه كان من المدعوين للقاء السيسى مع المثقفين، وهى خطوة جيدة، لكنه اعتذر لظروفه الصحية. وأشار طاهر إلى أن السيسى لا يعيبه أنه جاء من خلفية عسكرية، بل المطلوب فى الوقت الراهن أن يكون الرئيس من خلفية عسكرية، خاصة فى ظل الإرهاب والانفلات الأمنى الذى تواجهه مصر. وقال طاهر إنه عاش أفضل أيام حياته فى ظل رجل من خلفية عسكرية، وكان يقصد جمال عبدالناصر. وحول سؤال عن الرواج الأدبى، قال طاهر إن الأعمال الرائجة فى وقت ما، قد لا تبقى فى التاريخ، فالرواج ليس دليلا على الجودة، واستشهد برواية «الست اللى كلت دراع زوجها»، قائلا: «إنها كانت توزع كثيرا فى وقت نشرها، لكن لا أحد يتذكرها الآن