بعد انقطاعه لما يقرب من عشر سنوات عن إصدار أعمال جديدة، يضم معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام رواية جديدة للأديب والكاتب المصري يوسف القعيد، وهي «مجهول» الصادرة عن دار الهلال. كما يوجد بالمعرض طبعات جديدة من كتابيه «محمد حسنين هيكل يتذكر: عبد الناصر والمثقفون والثقافة»، ورواية «قسمة الغرماء». وقال القعيد، في حديث خاص ل«بوابة الشروق»، إن مفهوم الكتاب قد تغير الآن عن قبل، معتبرًا أن الكتاب كان يعني كل ما هو أدب، "ولكن الآن المشكلة الأساسية هي حدوث انقلاب جوهري، فأصبح الكتاب كل ما هو سياسي أو من المحرمات الثلاثة سياسة وجنس ودين»، على حد تعبيره. واعتبر الأديب والقاص، أن مصطلح «سوق الكتاب» ليست فكرة سيئة ولكنها ليست حسنة أيضًا؛ "لأن هناك انصراف عن الكتاب الجيد، والكتاب الرديء يحدث له رواج لأسباب أخرى"، بحسب قوله. واستشهد بذلك أنه في الستينيات كان الكاتبين محمد عبد الحليم عبد الله وإحسان عبد القدوس، هما أهم الكتاب الرائجين بسبب كتابتهم في الرومانسية الشديدة، ولم يكن نجيب محفوظ وقتها من الرائجين، مشيرًا إلى أنه بعد جائزة نوبل «تعدلت الصورة وأصبح محفوظ الأول؛ لأنه لا يصح إلا الصحيح»، على حد وصفه. وفي رسالة منه إلى القراء، نصح الكاتب يوسف القعيد، بأن يشتري هواة القراءة من صالات «هيئة الكتاب» التي توفر كتبًا قيمة جدًا من كل العصور بسعر جنيهًا واحدًا فقط لكل كتاب، وكذلك سراي «مكتبة الأسرة»، حسب قوله.