- الفصول المحذوفة بروايات محفوظ كانت عن فساد الوزارات والمخابرات - " المرايا " جمع فيها محفوظ شخصياته المحذوفة من الروايات السابقة - محفوظ بعد نوبل أصبحت " مطارد " و لو شاهدها الحكيم " كانت تبقى ورطة " - محفوظ كان محبا للنساء و جملته المشهورة " الست دى ترد الروح " احتفاءا بالأديب العالمى " نجيب محفوظ" انطلق مساء أمس بالمجلس الأعلى للثقافة " صالون نجيب محفوظ " مفتتحا أولى ندواته ب " أحفاد نجيب محفوظ " أحفاده من الروائيين الشباب الذين تشربوا أدبه و تناولوه بالنقد و التحليل ، منهم من سار مبتعدا عن خطاه و منهم من تشرب قلمه بالإبداع " المحفوظى " . و تحدث الكاتب الكبير يوسف القعيد مقرر لجنة القصة عن سعادته بانطلاق صالون نجيب محفوظ الذى يعد تحية لروح محفوظ و رد اعتبار عظيم له ، مع استنكاره لعدد الحضور القليل ، فى حين يتقاتل الكثيرون لحضور جوائز نجيب محفوظ بالجامعة الأمريكية و أعلن أنه لن يشارك بها . و تحدث القعيد عن روائع نجيب محفوظ الناقصة بفعل " حذف الرقابة " ، منها رواية " القاهرة الجديدة " التى حذفت الرقابة فصول كاملة منها عن " فساد الوزارات " ، كما حذف الكثير من رواية " الكرنك " للحفاظ على وضع المخابرات العامة المصرية ، و الجزء الثالث من الثلاثية لم يتم إذاعته و كان محفوظ يصور فى نهايته واحد شيوعى و واحد إخوانى فى البوكس فى طريقهم للسجن و قال أن مستقبل المنطقة سيكون بيد أحدهم . و قال القعيد أن شركة أمريكية عرضت على عائلة محفوظ مبلغا ضخما لقاء المخطوطات الأصلية لروايات محفوظ بخط يده ، و لكن محفوظ كان يكتب دوما بيده بالقلم الحبر و عندما ينتهى يقدم نسخة الرواية لدار النشر دون يحتفظ بنسخة منها . المرايا عن رواية " المرايا " قال القعيد نقلا عن لسان محفوظ أنه فى هذا العام لم يجد شئ لكتابته ، فجمع الشخصيات التى تم حذفها من رواياته السابقة و جمعها فى هذة الرواية ، فقد كان أمرا أساسيا لدي محفوظ أن ينشر عملا أو اثنين بالسنة ، فكان لديه رغبة فى التواجد دوما على الساحة ، و أن شخصية " ماهر عبد الكريم " فى المرايا هو " سيد قطب " كما قال محفوظ بنفسه . كما أكد القعيد أن " همس الجنون " ليست أول ما كتب نجيب محفوظ ، حيث عرض على عائلة السحار أكثر من رواية للنشر و اختاروا مجموعة " همس الجنون " و استثنوا منها 3 قصص نشرت بعد حصوله على جائزة نوبل ، و تعجب القعيد على الرغم من أن محفوظ أنهى همس الجنون عام 1938 و لكنها احتوت على أحداث من الحرب العالمية الثانية ، و عندما سأل محفوظ ، قال له لأنه ركنت كثيرا فى درج السحار . أما عن رواية " حديث الصباح و المساء " فبشهادة محفوظ نفسه قال أن معالجة " محسن زايد " للرواية أفضل من الرواية نفسها ، حيث عزل محسن نفسه تماما و كتب الشخصيات على الجدران ، و شخصية " ليلى علوى " بالرواية لم تكن سوى سطرين فعمل عليها كثيرا . و تابع القعيد حكاويه عن صديق العمر قائلا :نجيب محفوظ كان قارئ جيد حتى فقد بصره ، و حزن كثيرا لأنه كان نهما محبا للقراءة و أراد التعرف على إبداعات الشباب ، حتى أنه ذهب الى المركز الثقافى الفرنسى لتعلم الفرنسية لقراءة رواية " البحث عن الزمن الضائع " ، و لكن عندما وجد أن اللغة الانجليزية مسيطرة عليه فقرأها بالانجليزية ، و كان لديه شجاعة بأن يقول أنها رديئة ، رغم إشادة أدباء عصره بها . و عن نوبل قال محفوظ بعدها تحولت من "نجيب محفوظ ل " نجيب المطارد " ، و أن أموال جائزة " نوبل " حتى لم تكفى حتى ثمن شقة ، و قسم محفوظ مبلغ الجائزة ووزعها و تبرع بنصيبه لبريد الأهرام الذى لم يعلن هذا و لا مرة فى حياة نجيب أو موته . و قال القعيد ضاحكا مات توفيق الحكيم قبل عام من حصول محفوظ على جائزة نوبل و عندما سألت محفوظ ماذا لو كان موجود أجابنى " كانت تبقى ورطة " ، ففى عام 1977 أرسلت جائزة نوبل باحثة لتستقى معلومات عن محفوظ و عندما حكى للحكيم قال بلؤم أن لم تخاطبك سفارة السويد يبقى " انسى " . و كان يرى محفوظ أن الحكيم و العقاد و شوقى أكثر من يستحقون جائزة نوبل ، و عن الأدباء الذين رشحهم بعده فكان " الطيب الصالح " و " جبرا إبراهيم جبرا " و عقب القعيد أن محفوظ كان إنسانا مجاملا بطبعه و كذلك ترشيحاته . و عن نكات محفوظ أمتعنا القعيد ببعضها قائلا عندما سألوه عن حال مصر بعد خمسين عام ، أجاب : أى اسم اختاره بس آخره يكون " مبارك " ، و كان نجيب محب للنساء و عندما يجلس مع الحرافيش على المقهى و تمر سيدة جميلة كان يردد عبارة " الست دى ترد الروح " و فى ايامه الأخيرة لما يقولها و عندما سأله القعيد قال له " اسكت أحسن تسمع و تيجى " . نجيب كان محب للنساء " الست دى ترد الروح " ، فى أيامه الأخيرة لم يقولها و عندما سألتها قال لى أحسن اسكت تسمع و تيجى . ختم القعيد حديثه ب" المزارات المحفوظية " و إعداده لمخططات لهذة الأماكن و لكنها لم تنفذ و تم إضاعة المخطوطات .