أكدت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، أنه من الأهمية القصوى تحديث ميثاق الشرف الإعلامي العربي في ضوء معطيات الواقع الإعلامي الجديد ، موضحة أن الواقع يشهد تدخل رأس المال في صناعة الإعلام وفي المحتوى الإعلامي دون وجود ضوابط مهنية أو قواعد قانونية أو أهداف استراتيجية تنظم هذا المجال. وقالت درية شرف الدين في كلمة خلال أعمال الدورة العادية لمجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة اليوم إن تحديث ميثاق الشرف الإعلامي العربى ضرورة يجب أن ننتبه إليه جميعا حتى تعلو المصلحة الوطنية والأهداف القومية فوق الجميع وحتى يظل الإعلام بشقيه العام والخاص تحت الرقابة وفى إطار من أسس الدولة ومقومات المجتمع ومتطلبات الوطن. وأضافت أن الواقع العربي يشهد العديد من القنوات التي تؤجج النعرات الطائفية والعرقية والدينية ويمتد بآثاره السيئة إلى التدخل في شئون دول ذات سيادة وهذا واقع يجب مواجهته ومحاصرته ، وشددت على ضرورة عدم التدخل في شئون الدول ، وقالت " يجب أن نسعى إلى تجريم وتحريم هذه الممارسات". وتابعت أن التحرك الإعلامي العربي في الخارج مازال ضعيفاً بالمقارنة بتحركات التكتلات الإعلامية الأخرى الدولية والإقليمية ، ومازال يفتقد إلى الرؤية الواضحة والخطاب الإعلامي القومي الموحد ، وهذا المشهد لا يتواءم على الإطلاق مع حجم التحديات الهائلة التي تواجهها منطقتنا العربية في إطار مخطط الشرق الأوسط الكبير ، وفى إطار مؤامرة حقيقية تهدف إلى تقسيم بلادنا ودولنا الى دويلات متناحرة دينياً وطائفياً وعرقياً الأمر الذي يتطلب بصورة عاجلة وملحة تنشيط وتقوية التحرك الإعلامي العربي في الخارج وفقاً لأجندة عربية موحدة". وبالنسبة لدور الإعلام في مواجهة الإرهاب ، قالت درية شرف الين أن هناك ضرورة مُلحة لإقرار استراتيجية إعلامية عربية لمواجهة الإرهاب ، ومشروع الاستراتيجية مُعد بالفعل بجهد متميز ومشكور للمملكة العربية السعودية ، وتم التوافق عليه بعد إضافة بعض الرؤى ، والمطلوب الآن هو الصياغة النهائية وإقرار الاستراتيجية في أقرب وقت على أن يتم وضع أجندة محددة بآليات تنفيذ هذه الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها وتحديثها بشكل منتظم ، ولسنا بحاجة إلى تأكيد أهمية دور الإعلام في التصدي للإرهاب ، كما لسنا بحاجة إلى الاشارة الى دوره فى إشعال الارهاب إذا انحرف وخرج عن رسالته وهو ما يجب أن نقف أمامه وبقوة. وفي نهاية كلمتها قالت وزيرة الإعلام ، أكرر الترحيب بكم جميعاً بمصر التي تشهد مولداً لعصر جديد تختار فيه رئيساً وقائداً جديداً لها تنفيذاً لخارطة طريق وضعها وسعى إليها الشعب المصري وشهداؤه بنفسه وبقدرته وبمستقبله وبمساندة إخوته وبحقه في حياة آمنة مستقرة ترفض التخلف والتعصب الديني والعودة للوراء ، وبناء دولة جديدة تُدين التخريب والقتل والتدمير وترنو إلى الحرية والعمل والتقدم .