أعلن مصدر في صحيفة الأيام الفلسطينية في الضفة الغربية أن صحيفة فلسطين التابعة لحركة حماس طبعت ليلة الجمعة في مطابع الأيام، ووزعت السبت في الضفة الغربية. وكانت صحيفتا فلسطين والرسالة الصادرتان في قطاع غزة، منعتا من التوزيع في الضفة الغربية، كما منعت صحف الأيام والقدس والحياة الجديدة، المقربة من السلطة الفلسطينية، من التوزيع في قطاع غزة عقب سيطرة حركة حماس على القطاع في أواسط العام 2007. غير أن الطرفين وعقب اتفاق تنفيذ المصالحة الأخير اتفقا على تبادل توزيع الصحف في الضفة الغربية وقطاع غزة، كخطوة أولى على طريق التنفيذ العملي للمصالحة. وأكد وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية محمود خليفة لوكالة فرانس برس أنه لا مشكلة لطباعة وتوزيع صحيفتي فلسطين والرسالة في الضفة الغربية، حيث تم السماح للصحيفتين بناء على تعليمات الرئيس أبو مازن. بالمقابل وزعت صحف الأيام والقدس والحياة الجديدة، التي تطبع في الضفة الغربية، في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، وفق ما نشرته هذه الصحف على صدر صفحاتها الأولى. ولا يعرف عدد النسخ الذي توزعها كل صحيفة، غير أن الصحف الثلاثة (القدس، الأيام، والحياة الجديدة) تعتبر الأكثر انتشارًا بين الفلسطينيين، خاصة جريدة القدس؛ كونها الأقدم. وتتولى لجنة الحريات المشكلة من مختلف الفصائل الفلسطينية العمل على حل كافة القضايا المتعلقة بالحريات بين الطرفين. وقال رئيس اللجنة مصطفى البرغوثي: إن قضية تبادل الصحف لم تكن هي القضية الأولى التي قامت اللجنة بحلها، لكن أصررنا على حل قضية الصحف؛ كونها أكثر الأشياء التي من الممكن للمواطن أن يلمسها. وأضاف البرغوثي في تصريح صحافي: «أنهينا ملفات سابقة كانت عالقة، مثل قضية منع إصدار جوازات سفر، لكن مشكلة الصحف هي مؤشر على حدوث تقدم سياسي إيجابي على الأرض». وتبحث لجنة الحريات أيضًا قضية المعتقلين السياسيين، لدى الجانبين، وسط استمرار تبادل الاتهامات بأن كل طرف لم يطلق سراح المعتقلين لديه. وأكد البرغوثي حدوث تقدم فيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين، موضحًا أن اللجنة تواصل عملها لحل كافة الإشكاليات المتعلقة بهذا الأمر.