وصف مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، العلاقات السودانية المصرية بالتاريخية والأزلية، مشيرا إلى أنه خلال حقبة التسعينات حاول البعض تقطيع أوصال هذه العلاقة، ولكن استمرت وعادت أقوى مما كانت. وقال مساعد الرئيس السوداني في تصريحات لإذاعة أم درمان اليوم الجمعة «السودان ينظر إلى علاقته بمصر بنفس الطريقة الاستراتيجية التي ظل ينظر بها إليها منذ زمن بعيد». وشدد على أن أي حكومة قائمة في مصر يجب ألا تتأثر بذلك، مشيرا إلى الزيارات الأخيرة المتبادلة للوزراء المصريين والسودانيين لكل من الخرطوم والقاهرة إلى جانب الزيارات التي قامت بها وفود مصرية شعبية. وشن غندور هجوما عنيفا على بعض منسوبي الإعلام الذين ظلوا يلعبون دورا سالبا جدا في العلاقة بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا أنه قال لبعض الإعلاميين المصريين إن الشعب السوداني لن ينسى الإساءات من بعض المحسوبين على الإعلام المصري، وبعض المحاولات لتحريض مصر على السودان، التي يرمى بها بعض السياسيين في حق السودان. وفي السياق ذاته، أكد مساعد الرئيس السوداني متانة وأزلية العلاقات السودانية السعودية، وقال: «إن المملكة العربية السعودية شقيقة كبرى ويكفى أنها أرض الحرمين، وهى التي يحج إليها أهل السودان»، وشدد على أهمية وخصوصية هذه العلاقات والتي ستظل لها الأولوية. وأشار غندور إلى أن البعض حاول أن يعكر صفو هذه العلاقات مع المملكة العربية السعودية ومع دول الخليج، موضحا أنها علاقات أزلية وعميقة. وقال إنه في ظل الحديث عن توتر العلاقات بين الخرطوم والرياض أو دول الخليج، فإن أكبر الاستثمارات في السودان استثمارات خليجية، ما يعزز أن العلاقات طبيعة، وقال: «علينا ألا ننزعج مما يكتب أو يقال لأن كل دول الخليج أشقاؤنا وسيظلون كذلك».