سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر قضائى: 15 ألفًا من بين 10 ملايين وافد يسجلون بياناتهم للتصويت فى الرئاسة اللجنة العليا ألغت لجان الوافدين حرصًا على المال العام وإهمال الأحزاب والإعلام سبب عدم اهتمامهم
أكد مصدر قضائى أن عدد الناخبين الوافدين، الذين سجلوا بياناتهم فى مكاتب الشهر العقارى، استعدادا للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها يوما 26 و27 مايو الجارى، ضعيف جدا، ولم يتجاوز 15 ألف وافد، من إجمالى نحو 10 ملايين وافد، على مستوى الجمهورية. وقال المصدر ل«الشروق» إن نسبة الوافدين الذين سجلوا بياناتهم تبلغ 0.15% فقط، وهى نسبة ضئيلة للغاية، مناشدا الوافدين بسرعة التوجه إلى مكاتب الشهر العقارى، لتسجيل بياناتهم قبل غلق الباب أمامهم السبت المقبل، حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد. وأوضح المصدر فضل عدم ذكر اسمه أن النسبة الأعلى للوافدين الذين سجلوا بياناتهم جاءت فى القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والبحر الأحمر، وجنوب سيناء، والأقصر، بينما جاء التسجيل فى باقى محافظات مصر شبه منعدم، مشيرا إلى أن غالبية من سجلوا بياناتهم ينتمون لمحافظات الصعيد، ويصعب توجههم إلى موطنهم الأصلى، بسبب بُعد المسافة بين أماكن إقامتهم ومحافظاتهم الأصلية. وأضاف المصدر أن الوزارات والجهات المختصة تعمل منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة، على تذليل جميع العقبات أمام الوافدين، لتسهيل مهمة الإدلاء بأصواتهم، لأنهم يشكلون كتلة تصويتية لا يستهان بها، لكن المردود دائما ما يأتى مخيبا للآمال. وأوضح المصدر أن اللجنة القضائية العليا المشرفة على الاستفتاء الماضى، خصصت للوافدين 146 لجنة فى جميع المحافظات، للتيسير عليهم بدلا من الانتقال لمحافظاتهم، لكن الإقبال جاء هزيلا للغاية، ولم يدل إلا 424 ألفا و383 وافدا فقط بأصواتهم فى الاستفتاء، وبناء على ذلك أوصت اللجنة بإلغاء لجان الوافدين حرصا على المال العام. وناشد المصدر الوافدين بضرورة الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، فى ضوء التيسيرات اللا محدودة، التى وضعتها لجنة الانتخابات الرئاسية وعدم التقيد بلجان بعينها. وأرجع سامى إمام رئيس مصلحة الشهر العقارى، انصراف الوافدين عن تسجيل بياناتهم إلى رغبتهم فى استغلال تلك الفرصة للحصول على إجازة، ومن ثم السفر إلى قراهم ومراكزهم ومحافظاتهم الأصلية لرؤية أسرهم وعائلاتهم وأقاربهم. كما أرجع إمام أيضا ضعف الإقبال إلى قلة التركيز من جانب الأحزاب السياسية، ووسائل الإعلام على أهمية إدلاء الوافدين بأصواتهم وانشغال الإعلام حاليا بالبرامج الدعائية للمرشحين عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى، وبحث الأحزاب للمرشح المفضل لكل منها على حدة. فيما قال الدكتور أشرف فليفل، رئيس مكتب الأهرام بالجيزة، إن السبب فى انصراف الوافدين هو قيام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار أنور العاصى، بإدراج مكاتب الشهر العقارى ضمن الجهات المسجلة للبيانات، خاصة أن المواطن بشكل عام لديه قناعة أن الشهر العقارى يعانى من الزحام، لذا فالمواطن بطبعه يتفادى الوقوف فى مكان به زحام.