تساءلت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية عن جدوى تناول الإسبرين لحماية الأشخاص الذين لم يعانوا من قبل من مشكلات بالقلب من أول نوبة قلبية أو جلطة دماغية. وجاء بيان إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية بعد قرارها الأسبوع الماضي رفض طلب شركة الأدوية الألمانية باير إيه.جي لتغيير الإرشادات المكتوبة على العبوات للترويج لقيمة الإسبرين في منع النوبة القلبية الأولى لدى من لم يتعرض قط لأمراض قلبية. وأصدرت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية "تحديثا للمستهلكين" قال فيه الدكتور روبرت تيمبل، نائب مدير الإدارة للعلوم السريرية، إن على الأشخاص استخدام الإسبرين يوميا كعلاج فقط بعد التحدث إلى متخصص بالرعاية الصحية يستطيع تقييم الفوائد والأضرار. ويقول الخبراء إن مثل هذا العلاج بالإسبرين يمكن أن يخفض من عمل التجلط للصفائح الدموية وربما يمنع حدوث نوبة قلبية لكن الخبراء يحذرون أيضا من احتمال حدوث آثار جانبية خطيرة جراء الاستخدام اليومي للإسبرين من بينها النزيف الداخلي. وقال تيمبل في بيان على موقع إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية "منذ التسعينات أظهرت البيانات السريرية أن الأشخاص الذين تعرضوا لنوبة قلبية أو جلطة دماغية أو يعانون من مرض بالأوعية الدموية في القلب يمكن أن يتناولوا جرعة يومية صغيرة من الإسبرين للمساعدة على منع تكرار هذا الأمر". لكن الوكالة أضافت أنه "بعد الفحص المتأني للبيانات العلمية المأخوذة من دراسات كبرى خلصت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية إلى أن البيانات لا تدعم استخدام الإسبرين كعلاج واق من جانب الأشخاص الذين لم يصابوا بنوبة قلبية أو جلطة دماغية أو مشكلات تتعلق بالقلب وهو الاستخدام الذي يطلق عليه "وقاية أولية". وقالت الإدارة إن بالنسبة لهؤلاء الأشخاص "لم تثبت الفائدة بالنسبة لهم وأن المخاطر -مثل النزيف الخطير بالمخ أو المعدة- ظلت قائمة". وتدعم بعض منظمات الصحة تناول الإسبرين يوميا للأشخاص المصنفين بأنهم معرضون بقوة للإصابة بنوبة قلبية. وتوصي رابطة القلب الأمريكية "بتناول الأشخاص العرضة بقوة للإصابة بنوبة قلبية جرعة قليلة يوميا من الإسبرين إذا نصحهم مقدمو الخدمة الطبية بذلك وتناول الناجين من النوبات القلبية جرعة قليلة من الإسبرين بصفة منتظمة".