قال عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، إن مصر لا يمكن وأن تُدار بعقلية المخابرات والقوات المسلحة، مستنكر نظرة البعض لمن يعمل بالقوات المسلحة، قائلا: «الخدمة في القوات المسلحة متنوعة، وكل فرد بها يتعلم الإدارة جيدا، ويتعامل مع مواقف عديدة، وشخصيته تتطور باستمرار»، على حد قوله. وأضاف «السيسي» في تصريحات خلال لقائه ببرنامج «الطريق إلى الاتحادية»، الذي يُعرض في بث مشترك بين فضائيتي «سي بي سي» و«أون تي في»، مساء اليوم الاثنين، أنه حصل على درجات علمية من إنجلترا وأمريكا، وعمل ملحقا عسكريا بالرياض، قائلا: «كل هذا يضيف لرصيدي». عرّف «السيسي» نفسه، قائلا: «أنا مصري مسلم أحب لدي وديني والناس، ولدت وتربيت في منطقة من أقدم المناطق بمصر، وبها تنوع ثقافي وحضاري»، مضيفا أنه مرتبط ارتباطا وثيقا بمنطقة «الجمالية التي نشأ بها»، على حد قوله. وعند سؤاله عن أسباب التحاقه بالقوات المسلحة، قال «السيسي» إنه قرر الالتحاق بالقوات المسلحة بعد هزيمة 1967، قائلا: «شفت بعد ضرب مصر الأسى في عيون الناس وكسر النفس والخاطر، وذلك قررت الانضمام للجيش»، مضيفا أنه متخوف على سقوط مصر، قائلا: «لا يمكن وأن أرضى بسقوط هذه البلد أبدا»، على حد تعبيره. وأعرب «السيسي» عن استيائه بسبب ما وصفه بالحالة السيئة التي وصل لها الخطاب الديني في العالم الإسلامي كله، قائلا: «الخطاب الديني في العالم الإسلامي فقد الإسلام إنسانيته، وهذا أمر خطير جدا»، مضيفا أن حكام الدول العربية سوف يحاكمون أمام الله على ذلك، على حد قوله. وأضاف «السيسي» أنه معني ومهموم بالخطاب الديني، قائلا: «لدين الحقيقي في تقديري ليس ما نمارسه الآن»، مضيفا أنه هناك مشكلة حقيقية تتعلق بحجم الفكر والثقافة والمعرفة بالدين، مضيفا: «بعض الناس يلجأون الآن للقتل والتخريب باسم الدين، وهو ما يمثل إساءة كبيرة له»، على حد قوله. وعند سؤاله عما إذا كان ستدخل لإصلاح الخطاب الديني، في حالة فوزه في الانتخابات، قال «السيسي» إن الحاكم يتعامل مع الواقع بشكل متكامل، ويضع آليات ضابطة، مضيفا: «إسلام الدولة مختلف عن إسلام الفرد، بمعنى أن الدولة بها المسلم وغير المسلم، والصالح وغير الصالح، ومن يصلي ومن لا يصلي، وهذا كله عند الله».