قال سكرتير عام محافظة جنوبسيناء، اللواء أحمد فوزى، إن الانتحارى الذى استهدف حافلة الركاب أمس الأول، كان ينوى الوصول إلى شرم الشيخ لتنفيذ عملية إرهابية، لكن سيارته تعطلت فقرر الهجوم على الحافلة. وأوضح فوزى أن الانتحارى كان يستقل سيارة مسروقة عليها أرقام من الإسماعيلية، وتعطلت به فى مدق جبلى، لذا ترجل وحاول استقلال اتوبيس إلى شرم الشيخ لكن فجر نفسه قرب حافلة الركاب، مشيرا إلى أن القوات المسلحة عثرت على سيارة الإرهابى، وهى فيات 132 زرقاء اللون، وبها أسلحة، مضيفا «فيما يبدو فإن السيارة كانت متجهة إلى كمين شرم، لولا أنها تعطلت وتركها الجناة لتنفيذ عملية الاتوبيس». فيما أشارت تحريات رجال الأمن العام إلى أن الانتحارى كان يعتزم التوجه إلى كمين شرم لتفجير نفسه، لتحقيق أكبر خسائر للسياحة، بينما توصلت تحريات المباحث إلى أن الانتحارى كان على صندوق بلاستيك «ايس بوكس» وطلب من قائد الحافلة التوقف حتى يستقلها لكن السائق رفض، لذا فجر الإرهابى نفسه فور مرور الحافلة، ما أسفر عن اشتعال النيران بخلفية الاتوبيس، لتأتى عليه تماما، واستطاع الركاب مغادرته سريعا ولم يصب سوى 4 ركاب. وقال سائق الحافلة، أمام النيابة العامة، إن الانتحارى نحيف ولا يزيد طوله عن 170 سم، وكان يجلس فى منتصف الطريق. وتحولت جثة الانتحارى إلى أشلاء صغيرة، وعثر عليها فى محيط 400 متر من موقع التفجير، بالقرب من حقل بترول رأس جارة، وسيتم إرسال عينات لتحليل الحامض النووى لمعرفة هويته. أما تفجير كمين الوادى بالطور، الذى نفذه انتحارى أيضا وأسفر عن استشهاد مجند، فأكد مصدر أمنى رفيع، أن الأدلة الجنائية جمعت بعض أشلائه، ليتبين أن سنه تتراوح بين 25 إلى 35 سنة، ويصل طوله إلى نحو 160 سم، وأنه بدين يصل وزنه إلى 90 كجم. وذكر شاهد عيان، فى تحقيقات نيابة جنوبسيناء، أن الانتحارى كان يرتدى جلبابا وجاكيت وسروالا وصندلا، وهو الزى البدوى المتعارف عليه، وقد طلب المرور من الكمين للوصول إلى كمين وادى فيران، ولما رفضت القوة فجر نفسه، ما أسفر عن استشهاد مجند بالقوات المسلحة وإصابة 4 آخرين. وقال مصدر أمنى إنه بتجميع مواد التفجير تبين أنها مواد بدائية، عبارة عن مسامير وبارود كانا بحزام ناسف مما ادى إلى انشطار الانتحارى. وتجرى قوات الأمن فحصا للأفراد، والسيارات، الذين دخلوا مدينة الطور قبل الانفجار لتحديد هوية المنفذين. وتعرضت جنوبسيناء لعمليتين انتحاريتين فى وقت متزامن، أمس الأول، الأولى ضد كمين الوادى بطور سيناء، والثانية ضد حافلة ركاب لمصريين، وأسفر عنهما استشهاد المجند أحمد على عبدالمنعم، وإصابة 8 أشخاص.