قررت النيابة العامة بالسويس، تجديد حبس «جهادي» عاد من القتال في صفوف جبهة النصرة في سوريا لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، وقيامة بالتنسيق مع جماعات تكفيرية، لشن هجمات إرهابية داخل المدن في المحافظات. وقال مصدر أمني، إن المتهم يدعى «وائل. أ. ف» (38 عامًا) يعمل موظفًا سابقًا في شركة السويس لتصنيع البترول، وتم فصله من عمله قبل مغادرته مصر، وعاد منذ أيام قادمًا من سوريا لتنفيذ عمليات إرهابية. وكانت قوات من جهاز الأمن الوطني بالسويس، قامت بالقبض على شخص عائد من سوريا، وتم ضبط مستندات وصور لأماكن داخل مصر كان يستهدف القيام بمهاجمتها. وأضاف المصدر، من سكان حي الجناين بالسويس، وكان مدرب على استخدام الأسلحة الثقيلة خلال تواجده بسوريا، وأنه اعترف بدخوله سوريا عن طريق دولة تركيا، الذي سافر إليها بمساعدة جماعات إرهابية. وقال المتهم العائد من سوريا، في اعترافاته بالنيابة العامة ومحاضر الشرطة، إن جماعة الإخوان المسلمين بالسويس هم من أرسلوه إلى سوريا، وأنهم قاموا بتسليمه 5 آلاف دولار قبل مغادرته مصر متوجهًا إلى تركيا التي دخل منها بعد ذلك إلى سوريا، والذي انضم في البداية إلى صفوف الجيش السوري الحر، ثم انضم بعد ذلك إلى صفوف جبهة النصرة، بتعليمات من قيادات جماعة الإخوان في سوريا، الذي كان يعمل هو ومصريين آخرين بتعليمات منهم فقط. وأضاف المتهم، أنه يوجد عدد من الشباب المصري قامت بإرساله جماعة الإخوان المسلمين للقتال في سوريا، ومن بين الشباب الذي سافر معي من السويس أكثر من 20 شابًا جميعهم غادروا عن طريق قيادات جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنه كان يتلقى راتبًا شهريًا يقدر بثلاث آلاف دولار خلال تواجد في القتال بسوريا. وتابع المتهم في اعترافات، أنه فور وصولنا لسوريا قاموا بتدريبنا في صفوف الجيش الحر على الأسلحة الخفيفة ثم الثقيلة، وشاركنا في مواجهه الجيش السوري، مؤكدًا أن ما يحدث في سوريا في حقيقته ليس ثورة، مؤكدًا أن جميع قيادات جبهة النصرة وداعش والجيش تتحكم بهم قطروتركيا عن طريق جماعة الإخوان. وكشف المتهم في اعترافاته، أنه توجد تصرفات تتم من جانب أعضاء جبهة النصرة وداعش في سوريا ليس لها علاقة بالإسلام أو الدين مثل جهاد النكاح وسفك دماء الشيعة والمسيحيين بطريقة دموية وغير آدمية علي الإطلاق. كما كشف المتم، أن من قامت بإرسالهم جماعة الإخوان المسلمين بالسويسوالمحافظات في مصر للقتال في سوريا ليس من بينهم أعضاء في جماعة الإخوان، فمن أرسل هو من كان يبحث عن عمل او فصل من عملة أو هارب من أحكام قضائية، مؤكدًا أنه عقب ثورة يناير ومع اندلاع الحرب في سوريا كان الهدف الأول لجماعة الإخوان تسفير الشباب بالمحافظات. وأكد الإرهابي المتهم في اعترافاته، أن جماعة الإخوان في سوريا تلقت تعليمات من خيرت الشاطر، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عقب ثورة 30 يونيه، بإعادة المصريين الذين أرسلتهم جماعة الإخوان لسوريا إلى مصر من أجل إنقاذ الجماعة في مصر.