أدانت الولاياتالمتحدة ما وصفته ب" العنف الذي لا معنى له " في مدينة اوديسا، جنوب غربي أوكرانيا، الذي راح ضحيته 31 قتيلا على الأقل. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن ذلك العنف " غير مقبول" وحضت كل الأطراف على العمل سويا لإعادة الاستقرار وفرض القانون في تلك المنطقة. وكانت الشرطة الأوكرانية قالت إن العشرات قتلوا في حريق شب بمبنى حكومي في مدينة اوديسا في أعقاب اشتباكات بين موالين لموسكو ومحتجين من أنصار الحكومة الأوكرانية في المدينة. وقال مسؤولون إن بعض الضحايا لقوا مصرعهم جراء استنشاق الدخان، فيما مات آخرون بعدما قفزوا من المبنى المشتعل. واندلع الحريق في مقر نقابات العمال، حسبما أوضح المكتب الإقليمي لوزارة الداخلية. لكن السلطات لم توضح سبب الحريق. وطالبت واشنطن السلطات الأوكرانية بتقديم " المسؤول عن ذلك الحادث للعدالة". وصرح نائب وزير الخارجية الأوكراني دانيلة لوبكيفسكي لبي بي سي بأن " التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الواقعة" متهما روسيا في الوقت ذاته بالوقوف وراء أعمال العنف في بلاده. وكانت تقارير تحدثت عن أن مسلحين تحصنوا داخل المبنى المحترق وكانوا يطلقون النار على حشود أسفله قبل أن تقذف قنابل حارقة على المبنى مما أدى إلى اندلاع النيران فيه. ويشير ديفيد ستيرن، مراسل بي بي سي في كييف، إلى أن عدد القتلى في اوديسا هو الأعلى منذ اندلاع العنف بين مؤيدي الاتحاد الأوروبي وقوات الشرطة في العاصمة كييف في فبراير/ شباط الماضي. وينتمي سكان مدينة اوديسا، المطلة على البحر الأسود، لخليط من الأعراق، بينهم كثيرون من المتحدثين بالروسية، حسبما يوضح مراسلنا. " لن نتوقف" في هذه الأثناء، قال وزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف إن " قوات الأمن سيطرت على برج تلفزيوني في كراماتورسك قرب معقل الموالين لروسيا في سلافيانسك حيث وقع قتال عنيف الجمعة". وأضاف قال أفاكوف على صفحته على فيسبوك "لن نتوقف" دون إعطاء أي تفاصيل بشأن عدد الضحايا. وكان الرئيس الأوكراني المؤقت، أوليكسندر تيرتشينوف، أكد مقتل وإصابة عدد من المتمردين، واعتقال عدد آخر في هجوم شنته القوات الحكومية عليهم في مدينة سلافيانسك الجمعة. لكنه أشار إلى أن العملية في المدينة التي يسيطر عليها المتمردون الموالون لروسيا لا تجري بسرعة كما كانوا يأملون.