قتل ثلاثة عشر شخصا على الأقل في اشتباكات بين الجيش اليمني ومسلحين جنوبي البلاد. وتقول وزارة الدفاع اليمنية إن خمسة من كبار قادة تنظيم القاعدة قتلوا خلال حملة عسكرية يشنها الجيش اليمني ضد معاقل ومخابئ تنظيم "القاعدة". وأكد مصدر عسكري يمني لبي بي سي إن الحملة العسكرية يشارك فيها المئات من قوات الجيش والأمن لمطاردة عناصر من تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوه الجنوبيتين اللتين تشهدان انتشارا كثيفا لعناصر التنظيم فيهما. وقال المصدر إن قوة برية تابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، ومعها المئات من أفراد القوات الخاصة، يساندها الطيران الحربي اليمني، بدأت بتمشيط مواقع عدة في مودية والمحفد في أبين ومنطقة عزّان في محافظة شبوه المجاورة. وبدأت الحملة فجر الثلاثاء - بحسب المصدر - لتعزيز النجاح الذي حققته سلسلة غارات جوية نفذتها طائرات يمنية وأمريكية قبل أيام وقتل فيها قرابة 60 شخصا في مواقع تدريب وتجمعات لعناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوه. وأضاف أن الحملة العسكرية تهدف إلى القضاء على من تبقى من عناصر التنظيم التي تمكنت من تجميع صفوفها في جبال أبين وشبوه خلال الأشهر الماضية، بعد وصول الرجل الأول في تنظيم القاعدة باليمن ناصر الوحيشي إلى تلك المناطق للإشراف على عمليات تدريب عناصر التنظيم لشن هجمات جديدة على منشآت يمنية وأجنبية. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أنشأ مواقع حصينة له في البلدات والمناطق الوعرة في محافظتي أبين وشبوة، بعد مطاردة قوات الأمن له وإبعاده عن المدن الكبرى في أبين عام 2012. واستهدفت القوات اليمنية، وغارات الطائرات الأمريكية بدون طيار، الأسبوع الماضي قواعد التنظيم، الذي تعده واشنطن أخطر تنظيم بين شبكات الجهاديين التي تقول أمريكا إن لها صلة بمؤمرات إرهابية فاشلة ضدها.