قتل 51 شخصا، على الأقل، وأصيب العشرات في تفجير سيارة مفخخة في مدينة حمص وهجوم بقذائف الهاون على العاصمة السورية دمشق، بحسب ما ذكره مسؤولون سوريون. وأوضح المسؤولون أن تفجير حمص استهدف منطقة الزهراء ذات الأغلبية العلوية، وهو ما أسفر عن 37 قتيلا، على الأقل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن معظم ضحايا التفجير مدنيون من بينهم خمسة أطفال، بحسب وكالة "فرانس برس". وقتل 14 شخصا، على الأقل، وأصيب 84 آخرين في هجوم بقذائف هاون أصاب مجمع مدارس بدر الدين الحسني في حي الشاغور في دمشق القديمة. وحملت الحكومة السورية مسلحي المعارضة المسؤولية عن هجوم دمشق. وتأتي أعمال العنف بعيد اتهام منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجيش السوري بإلقاء براميل متفجرة دون تمييز على مدينة حلب الشمالية، وذلك على الرغم من مطالبة مجلس الأمن الدولي بوقف هذه الهجمات. وتستمر معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في بلدتي جوبر والمليحة في المناطق الشرقية من ريف دمشق. وكثفت المعارضة المسلحة من هجماتها بالصواريخ وقذائف الهاون على قلب العاصمة خلال الأسابيع الأخيرة. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلن الاثنين ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. "مجموعات إرهابية" كثيرا ما تقع هجمات عشوائية بقذائف هاون في دمشق، لكنها لا تحدث عادة أضرارا كبيرة. وقالت شرطة العاصمة السورية إن ما وصفته ب"مجموعات مسلحة إرهابية - في إشارة إلى مسلحي المعارضة - أطلقوا أربعة قذائف هاون على قلب المدينة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية. وانفجرت قذيفتان دون وقوع أضرار، بينما أصابت الأخريان المجمع التعليمي. ويقول مسؤولون سوريون إن معظم ضحايا الهجوم من الطلبة. وكثيرا ما تقع هجمات عشوائية بقذائف هاون في دمشق، لكنها لا تحدث عادة أضرارا كبيرة. وكان الجيش السوري قد نجح في طرد مقاتلي المعارضة من العديد من معاقلهم حول العاصمة، وهو أفقدهم القدرة عن شن هجوم بري خطير. وقبل ساعات من الهجوم بقذائف الهاون، أصدرت "هيومن رايتس ووتش" تقريرا تحدث عن إلقاء القوات الحكومية براميل متفجرة بصورة متكررة خلفت ضحايا كثر وأضرارا جثيمة. وقال التقرير إنه منذ مطالبة مجلس الأمن الدولي دمشق في فبراير/شباط بالتوقف عن هذا النهج، ألقيت 85 برميلا متفجرا على حلب وحدها.