رفضت الحكومة السودانية، الاتهامات التي وجهتها لها الحكومة الأوغندية مؤخرا، بشأن دعم الخرطوم لمنظمة "جيش الرب" المناوئة لكمبالا. واعتبرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها، الاثنين، ردا على ما جاء على لسان رئيس الوزراء الأوغندي أمام برلمان بلاده، من أن حكومة كمبالا تقدمت بشكوى إلى منظمة التعاون الإسلامي بعد استئناف السودان دعمه "لجيش الرب"، أن هذه الاتهامات ما هي إلا محاولة من جانب أوغندا للهروب إلى الأمام وقلب الحقائق وذر الرماد في العيون. وأضافت الوزارة، أن "الحكومة الأوغندية تدرك قبل غيرها خطورة هذه الإدعاءات وتعلم أكثر من غيرها أن (جيش الرب) لم يعد سوى ذريعة تستخدمها هي لأغراض داخلية وخارجية، وبالتالي فلا معنى لترديد الاتهامات الباطلة للسودان، في مواجهة المعلومات الموثقة والمفصلة لدعم أوغندا المستمر لحركات التمرد السودانية المسلحة". وأوضح البيان، أن السودان هو من تقدم بشكوى للقمة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بالقاهرة في فبراير 2013 ضد أوغندا لاحتضانها ومساعداتها المتواصلة لحركات التمرد السودانية المسلحة، كما تقدم بشكوى مماثلة للمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى الذي سبق له أن صنف حركتي "العدل والمساواة" و"تحرير السودان"، بفصائلها المختلفة منذ نهاية عام 2011، كحركات سالبة تهدد أمن الإقليم، متهما حكومة كمبالا بانتهاك مقتضيات معاهدة المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات حول الأمن والاستقرار والتنمية في الإقليم والتي تحرم على الدول الأعضاء دعم أي مجموعات مسلحة تعمل ضد حكومة أية دولة عضو، أو السماح لها بالتواجد فوق أراضيها.