تقدمت الحكومة السودانية بثلاث شكاوى رسمية ضد أوغندا، فيما جددت التزامها بتنفيذ التزاماتها المالية الواردة في وثيقة دارفور والوفاء بدفع 2 مليار دولار في وقت أكد فيه الجيش سيطرته على محلية روكرو . واتهمت الخرطوم الحكومة الأوغندية بالعمل على إسقاط نظام البشير واحتضان الحركات المتمردة المناوئة وذلك في ثلاث شكاوى للاتحاد الإفريقي ومنظمتي الإيجاد والبحيرات، بينما زعمت كمبالا أن الخرطوم تؤوي مجموعة متمردي جيش الرب وزعيمها المطلوب دولياً جوزيف كوني . واستدعت الخارجية السودانية السفيرة الأوغندية بالخرطوم وأبلغتها احتجاجاً شديد اللهجة على استضافة كمبالا لاجتماع بين أحزاب سودانية معارضة والجبهة الثورية المتمردة أفضى إلى توقيع ميثاق "الفجر الجديد" ومن أبرز بنوده إسقاط نظام الرئيس عمر البشير . وقال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان إن الخرطوم اعتمدت استراتيجية جديدة في التعامل مع الحكومة الأوغندية حال مواصلتها مواقفها العدائية تجاه السودان، ملوحاً بإجراءات أخرى لم يسمها لكنه قال إنها لا تتضمن تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي في الوقت الراهن، مشيراً إلى حرص الحكومة على معالجة القضايا الإقليمية في الإطار الإفريقي . وتشعر الحكومة السودانية بقلق متزايد بعدما وقعت أحزاب المعارضة والحركات المتمردة، في العاصمة الأوغندية كمبالا، على ميثاق الفجر الجديد الداعي لإسقاط الحكومة وإقامة بديل ديمقراطي .