أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في أفغانستان أنها ستشهد جولة إعادة بعد أن لم يتمكن أي من المرشحين من تحقيق نسبة 50 في المئة من إجمالي الأصوات، وهي النسبة التي يحتاجها المرشح للفوز بمقعد الرئاسة من الجولة الأولى. وأظهرت النتائج تصدر وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله للدورة الأولى بنسبة بلغت 44.9 في المئة، ويليه الاقتصادي السابق في البنك الدولي أشرف غاني بنسبة بلغت 31.5 في المئة. ومن المنتظر أن يخوض الاثنان جولة الإعادة في الثامن والعشرين من مايو المقبل. ومن المقرر إعلان النتائج النهائية الرسمية في الرابع عشر من مايو بعد فترة نظر الشكاوى. وقال ديفيد لوين مراسل بي بي سي في كابول إن الحديث يتزايد عن وقوع تزوير في الانتخابات. ويأتي إعلان النتائج الأولية يوم السبت بعد يومين من الموعد الذي حدد مسبقا لإعلانها. وأضاف لوين إن التأجيل المستمر يثير الشكوك في التلاعب بالنتائج، فيما تنتشر الادعاءات من جميع الأطراف بأن صناديق الاقتراع مُلئت بأوراق التصويت، وأن عمليات الفرز جرى تزويرها. وكان الرئيس الأفغاني الحالي، حامد كرزاي، قد منع من السعي لتولي فترة رئاسية ثالثة، بينما يتنافس ثمانية مرشحين لخلافته في المنصب. وتحدى الملايين من الأفغان تهديدات طالبان بمشاركتهم في الانتخابات. وجاءت نسبة الإقبال ضعف المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2009، وذلك على الرغم من وقوع عدد من الهجمات إلى جانب الظروف الجوية السيئة التي شهدها يوم التصويت. ويواجه الرئيس القادم عددا من التحديات، من بينها الانسحاب المرتقب للقوات الأجنبية من أفغانستان بنهاية هذا العام، إضافة إلى الهجمات التي تشنها حركة طالبان.