أعلنت الرئاسة السورية، السبت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، أنها على مسافة واحدة من المرشحين للانتخابات الرئاسية في الثالث من يونيو، والتي يتوقع مراقبون أن تبقي الرئيس بشار الأسد في موقعه. وجاء في البيان، أن رئاسة الجمهورية تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين ليختار السوريون مرشحهم ورئيسهم بكامل الحرية والشفافية. ورحبت ب«الجو الديمقراطي والحر الذي تسير به مرحلة الترشح لشغل منصب الرئيس في سوريا»، داعية السوريين إلى التعامل بإيجابية مع هذه العملية، خاصة وأنها تتيح أمامهم العديد من الخيارات عند ممارستهم حقهم الدستوري في الإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحهم. ويشكل رحيل الأسد عن السلطة مطلبا أساسيا للمعارضة والدول الداعمة لها. وحذرت الأممالمتحدة ودول غربية النظام من إجراء الانتخابات، معتبرة أنها ستكون مهزلة وذات تداعيات سلبية على التوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011. وحدد مجلس الشعب الثالث من يونيو موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية، وفتح باب الترشح لها حتى الأول من مايو. وحتى اليوم، تقدم عضو المجلس ماهر حجار، والعضو السابق حسان النوري، بطلبي ترشيح إلى الانتخابات. وينتمي المرشحان إلى معارضة الداخل المقبولة من نظام الرئيس الأسد. واعتبرت الرئاسة أن تقديم عدد من المرشحين طلباتهم، ظاهرة ديمقراطية وإيجابية، ويمثل تطبيقا للدستور والقوانين بأفضل صوره. ولم يقدم الرئيس الأسد ترشحه رسميا بعد، إلا أنه قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس في يناير، إن فرص قيامه بذلك كبيرة. ورغم أن الانتخابات ستكون أول انتخابات رئاسية تعددية، إلا أن قانونها يغلق الباب عمليا على ترشح أي من المعارضين المقيمين في الخارج. ويشترط القانون أن يكون المرشح قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية. ويلزم القانون الراغبين بالترشح التقدم بطلب إلى المحكمة الدستورية العليا التي تتولى إبلاغ مجلس الشعب بذلك. وعلى كل مرشح أن ينال موافقة خطية من 35 عضوا في البرلمان، قبل قبول طلب ترشحه رسميا.