أدت المعارك العنيفة منذ الخميس الماضي بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة، حول تل إستراتيجي في ريف درعا (جنوب)، إلى مقتل 88 عنصرا من الطرفين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت. وسيطر المقاتلون على تل الجابية، يوم الخميس الماضي، ويحاولون السيطرة على تل قريب منه لربط المناطق التي يسيطرون عليها بين محافظتي القنيطرة ودرعا الحدوديتين في جنوب البلاد. في المقابل، تشن القوات النظامية هجوما معاكسا لاستعادة السيطرة على تل الجابية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، «أدت المعارك المتواصلة منذ فجر الخميس الماضي حول تل الجابية الإستراتيجي في ريف مدينة نوى بمحافظة درعا، إلى استشهاد 45 مقاتلا من مقاتلي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام ومقاتلي الكتائب المقاتلة». وسيطر مقاتلون معارضون، بينهم عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، على تجمعات القوات النظامية في تل الجابية الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات إلى الغرب من نوى، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن المقاتلين غنموا أسلحة وذخائر في الهجوم. وتدور اشتباكات عنيفة في محيط التل، مع محاولة القوات النظامية استعادة السيطرة عليه، بحسب المرصد، وتقوم هذه القوات بقصف التل بالطيران المروحي والمدفعية الثقيلة. وأشار عبد الرحمن إلى أن "سيطرة المقاتلين على تل جموع تتيح لهم ربط المناطق التي يسطرون عليها في ريف درعا (الحدودية مع الأردن) بمناطق يسيطرون عليها في ريف محافظة القنيطرة"، التي تضم هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل أجزاء واسعة منها.