رفضت الصين مجددًا موقف التحالف الأمريكي- الياباني بشأن جزر دياويو، وقالت إنه لا يتعين على التحالف الأمريكي- الياباني، وهو تحالف ثنائي تم خلال الحرب الباردة، أن يقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها وحقوقها المشروعة، فى أراضيها "في إشارة للجزر المتنازع عليها". وقال المتحدث باسم الخارجية تشين قانج، خلال مؤتمر صحفي يومي ردا على تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن جزر دياويو "تقع فى نطاق البند الخامس من معاهدة التعاون والأمن المشترك بين الولاياتالمتحدةواليابان"، وذلك فى مقابلة مع صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية، إن بلاده تعارض بشدة وضع جزر دياويو فى نطاق المعاهدة الأمريكية - اليابانية". وحث تشين الولاياتالمتحدة على احترام الحقائق واتخاذ موقف مسئول واحترام التزامها بعدم الانحياز لطرف ضد الآخر، بشأن قضايا السيادة وسلامة الأراضي، مضيفًا أنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تكون حذرة بشأن أقوالها وأفعالها من أجل القيام بدور بناء فى السلام والاستقرار فى المنطقة. وأشار إلى أن موقف الصين من جزر دياويو موقف ثابت وواضح، حيث إن هذه الجزر جزء أصيل من الأراضى الصينية، وإن الصين لها سيادة عليها لا تقبل الجدل، وأن احتلال اليابان للجزر "غير قانوني ولا أساس له"، وأن أعمالها الاستفزازية حول القضية "لا مبرر لها". موضحًا أنه "لا يمكن لأحد أن يؤثر على تصميمنا الخاص بحماية سلامة الأراضي الوطنية ومصالحنا البحرية". يذكر أن اليابان كانت قد احتلت جزر دياويو خلال الحرب الصينية - اليابانية فى 1895. وبعد الحرب العالمية الثانية، عادت الجزر إلى الصين وفقا للوثائق القانونية الدولية مثل إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام، وفى عام 1951، وقعت اليابانوالولاياتالمتحدة وعدد من الدول الأخرى معاهدة سان فرانسيسكو مع استبعاد الصين منها، ووضعت المعاهدة جزر نانسي، الواقعة جنوب خط عرض 29 درجة شمالا، تحت وصاية الولايات المتحدت إلا أن جزر نانسي التي وضعت تحت إدارة أمريكية لم تتضمن جزر دياويو. وتتهم الصينالولاياتالمتحدة بأنها على نحو استبدادي قامت بتوسيع سلطتها القانونية بعد ذلك لتشمل جزر دياويو، بالرغم من معارضة الحكومة الصينية بقوة، وفى عام 1971، وقعت اليابانوالولاياتالمتحدة على اتفاقية إعادة أوكيناوا التي تقر أنه سيتم "إعادة" جزر ريوكيو وجزر دياويو إلى اليابان، حيث تسبب ذلك فى معارضة شديدة من جانب الحكومة والشعب الصينيين .