دعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق في التقارير الأخيرة التي تتحدث عن استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية، في الحرب الدائرة بسوريا. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، عن جوي أوغو، سفيرة نيجيريا والرئيس الحالي لمجلس الأمن قولها، إن أعضاء المجلس عبروا عن قلقهم من المزاعم بشأن استخدام غاز الكلور السام من جانب قوات الجيش السوري، في هجوم على قرية تسيطر عليها المعارضة المسلحة. ووصفت أوغو القلق الذي أبداه الأعضاء بأنه "عميق"، مشيرة إلى أن هناك "بعض البلدات" تعرضت لهجوم مزعوم بسلاح كيماوي خلف قتلى ومصابين، غير أن أوغلو لم تعلن عن تفاصيل تتعلق بالجهة أو الأشخاص الذين يمكن أن يتولوا التحقيق الذي تطالب به الدول الأعضاء أو وسائل إجرائه، لكنها قالت إنه يمكن لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن تطلع بدور في التحقيق المحتمل. من جهته، قال بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة، أن الحكومة السورية "تنفي جملة وتفصيلا استخدام غاز الكلور من جانب الجيش السوري أو أي وحدات عسكرية تعمل تحت مظلته.. هذا لا يقبل النقاش". وقال في تصريحات صحفية، عقب اجتماع مجلس الأمن: "نحن عضو كامل العضوية الآن في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ونعمل بجدية بالغة مع الأممالمتحدة كما تعلمون لاحترام الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية". وأُطلع المجلس أيضًا على مهمة نزع سلاح سوريا الكيماوية التي كلفت بها منظمة الأممالمتحدة، لمنع الأسلحة الكيماوية، وكانت تقارير بعضها مصور، قد تحدثت عن هجوم كيماوي في قرية كفر زيتا، التي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة حماة على بعد حوالي 200 كيلومتر شمالي العاصمة دمشق.