وصل وفد القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة الثلاثاء قادما من رام الله عبر حاجز بيت حانون في زيارة هي الأولى من نوعها لوفد مماثل منذ عام 2007. ويلتقي الوفد برئاسة برئاسة عزام الاحمد القيادي بحركة فتح اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في مخيم الشاطئ للاجئين، حيث تجري مراسم استقبال رسمية وحفل استقبال للوفد بحضور ممثلين عن تنظيمات ومنظمات اهلية فلسطينية وشخصيات عامة. ومن المنتظر ان يلقي هنية خطابا الليلة يعلن فيه انطلاق جلسات الحوار الفلسطيني-الفلسطيني. وقال عزام الاحمد لدى وصوله إلى القطاع للصحفيين "لسنا بحاجة الى حوارات جديدة ونحتاج ارادة وطنية لتنفيذ كل ما وقعنا عليه في القاهرة والدوحة وبأدق التفاصيل". وكان الاحمد أشار عقب لقاء الوفد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، قبل توجهه إلى غزة إلى أن الاجتماع مع قيادة حماس يهدف إلى الاتفاق على موعد الانتخابات بكافة أشكالها، إما بإعلان موعد الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة، أو تخويل الرئيس بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية لتحديد موعد الانتخابات في وقت لاحق خلال ستة شهور. وأوضح أن كل القضايا الأخرى ستكون من مهمة حكومة التوافق الوطني وفق ما وردت في الورقة المصرية سواء حول الحريات العامة أو المعتقلين أو عمل المجلس التشريعي أو المصالحة المجتمعية. ولا يتوقع الكثيرون حدوث انفراجة في الأزمة التي شلت الحياة السياسية الفلسطينية. وتقول وكالة رويترز للأنباء إن الحركتين دأبتا على تبادل الاتهامات بشأن اعتقال كل منهما أعضاء الأخرى إذ تحتجز كل حركة العشرات من أعضاء الحركة الأخرى منذ سيطرة حماس على قطاع غزة وظلت فتح القوة المهيمنة في الضفة الغربيةالمحتلة بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية في 2006.