فى بداية حديثه أكد أن ما حققته سكاى نيوز عربية فى العامين الماضيين يفوق التوقعات والخطة الموضوعة، وان القناة التى بدأت معتمده على اعلاميين من الشباب الواعدين، متوسط اعمارهم 33 سنة، حققت الكثير خلال عامين واصبحت على حد المنافسة مع قنوات سبقت بسبعة اعوام. • سألته عن رؤيته عن شكل المنافسة مع القنوات الاخبارية الاخرى؟ أجاب: نحن نعمل على استراتيجية واضحة، وندخل المنافسة باعتبارنا مؤسسة متكاملة تعمل على الخبر الموثق والمعالج بشكل مهنى عبر، ولا استطيع بشكل قاطع ان اقول اننا رقم واحد او اثنين او ثلاثة، ولكن على مدار اليوم تكون هناك فترات نتفوق فيها، ويكون لنا مواضع الصدارة والتميز، سواء كان هذا من خلال شاشة القناة أو عبر موقعنا الاخبارى، وما يعنينا هو حجم التأثير الذى نحققه، وهناك اخبار تمر على الشاشة بشكل عادى، ولكنها تحظى باهتمام بالغ على مواقع التواصل الاجتماعى، ويكفى ان اقول إن سكاى نيوز لها اكثر من 3 ملايين صفحة باسمها على مواقع التواصل الاجتماعى، وأن المتابعين يتزايدون بمئات الآلاف كل يوم، فنحن يهمنا اكثر نطاق التأثير، والتفاعل، والذى ربما يحقق نتائج أكثر من المشاهدة عبر الشاشة. • وما تقييمكم لأداء القناة على المستوى التجارى؟ بالطبع هناك شق تجارى واهداف اقتصادية نسعى لتحقيقها، وبعد عامين من انطلاق المؤسسة نرى ان ما تحقق على هذا الصعيد نتائج مرضية، وأكثر مما كنا نهدف اليه، خاصة اننا مازلنا فى العام الثانى ونحن نضع فى خطتنا ثلاث سنوات لمرحلة تأسيس، وهو ما يجعلنا نطمئن لموقعنا فى المنافسة سواء على المستوى الاعلامى او التجارى. • البعض يرى ان انتشار سكاى نيوز جاء على حساب قنوات منافسة تعرضت لتراجع فى الفترة الأخيرة مثل قناة الجزيرة، فما تعليقك على هذا؟ دون ذكر اسماء، سكاى نيوز من البداية أخذت مساحات على حساب قنوات اخبارية ناطقة باللغة العربية، وهناك اهتمام تدريجى بها فى مختلف الدول العربية، ومنذ البداية استفدنا من تجارب القنوات التى سبقتنا، والتزمنا بالانحياز للخبر، وفتح مساحات للتعددية، والبعد عن الاقصاء لأى اتجاه، ونرى فى هذا تميزا وقوة، فإن كنت مقتنعا بالاتجاه الذى نسير فيه فلا يقلقنا ان نعرض نظرة الاتجاه الآخر، وبعض القنوات العربية لم تتمكن من المحافظة على مكانتها بالرغم من تصدرها المشهد الإعلامى بسبب وقوعها فى فخ التجاذبات وانحيازها لموقف على حساب آخر، وهذه السياسة قد تنجح فى استقطاب المشاهدين لفترة قصيرة إلا أنها غير مجدية على المدى البعيد. • وكيف تدير القناة علاقتها بالحكومة الاماراتية؟ نحن مؤسسة اعلامية مستقلة، وهى تعمل فى اطار شراكة بين مجموعة بى سكاى بى البريطانية، ومؤسسة ابو ظبى للاستثمار الاعلامى، وكلاهما مؤسسات غير حكومية، ولا يستطيع ان يقول احد ان هناك علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع الحكومة الاماراتية، ونحن نعمل بشكل اقليمى كمؤسسة اعلامية من داخل دولة الامارات، وهذا يجعلنا ملتزمون بقوانين الدولة التى نعمل من داخلها، ولكن هذا لا يعنى ان هناك تدخلا من جانب الحكومة فيما نقدمه من خدمة اعلامية. • ولكن يأخذ البعض على القناة تناول الشأن الخليجى على استحياء، واحداث الخليج فى الجانب الاقتصادى، فما دفاعك؟ - منذ البداية ونحن نعى التجارب التى سبقتنا، والتى وقعت فى فخ التعامل مع قضايا الاخرين، ومن هنا وضعنا نشرة اخبار فى التاسعة بتوقيت ابو ظبى، وهى من حيث الموعد والمحتوى تناسب المشاهد الاماراتى. على صعيد آخر خصصنا برامج تهتم بالشأن الخليجى، ومنها برنامج «المساء» والذى يذاع 4 ايام من الرياض، كما يخرج من ابو ظبى وبعض العواصم الخليجية الأخرى، وهو برنامج يهتم بقضايا المجتمع الخليجى، اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية، والى جانب هذا نتابع إخباريا الاحداث السياسية فى منطقة الخليج ومنها الحراك السياسى فى مجلس النواب الكويتى، والمتغيرات التى تشهدها تلك المنطقة التى نعمل عليها كغيرها من المناطق العربية. • ولكن كيف تتعامل سكاى نيوز مع موقف دول الخليج من دولة قطر؟ معايير القناة واحدة ونخن ملتزمون بها، فنحن هيئة تحرير مستقلة، والمؤسسة ليست طرفا بأى شأن سياسى، وأوضح هنا اننا علينا رقابة من خلال مجموعة من الخبراء من المنطقة العربية وكذلك خبراء دوليون، وهذا ليس معمولا به فى قنوات اخرى، فلدينا تقييم بشكل مستمر للاداء المهنى، ونعتز بآرائهم، وندخل بشكل مستمر فى نقاشات حول الاداء على الشاشة وما ينبغى ان يكون عليه، وهو ما يتيح لنا تقديم تناول متزن للتغطية يلقى احترام المشاهد. • توسيع نطاق عمل سكاى نيوز فى مصر. هل يفتح الطريق امام إطلاق قناة موجهة لمصر؟ مصر تعتبر من المناطق التى تهمنا بشكل خاص، ونرى ان أى وسيلة إعلامية ليست ضمن خيارات المشاهد المصرى تعد خارج المنافسة، ومن هنا خصصنا برنامجا للشأن المصرى، وهو «حديث القاهرة» الذى يقدمه الفنان هشام سليم بشكل اسبوعى، ونعمل بشكل خاص على الاحداث فى مصر، ونتوسع فى نشاط مكتب القاهرة الذى بدأ بأربعة موظفين، وخلال عامين اصبح عددهم 25، ونطلع إلى ان يتضاعف هذا العدد الى 50 أو 70 موظفا، ولكن فكرة إطلاق قناة موجهة لمصر فى هذا التوقيت ليس واردا. ونحن نعتمد فى تغطية الشأن المصرى على الشراكة مع قنوات مصرية مثل سى بى سى، والنهار، وهذا لإيماننا بأن مصر لديها قنوات قوية، تتفاعل مع الاحداث داخل مصر بشكل كبير، ونستفيد منها بشكل جيد، ونفتح المجال أمام المحتوى الذى تقدمه تلك القنوات ليحظى بمساحات اكبر على نطاق اوسع قد لا تكون هذه القنوات لا تصل اليه. • بمناسبة الاهتمام بأحداث مصر، كيف تستعد سكاى نيوز للانتخابات الرئاسية القادمة؟ لدينا خطة للتعامل بشكل مكثف مع الانتخابات التى ستشهدها مصر قريبا، ولن تقف التغطية عند متابعة الحدث كما هو الحال مع غيره من الاحداث، ولكننا سنستمر فى التغطية بعد إعلان النتائج، وسنعمل على توابع تلك النتائج، وفى هذا الإطار سندعم الفريق العامل بمكتب القاهرة بطاقم كبير من سكاى نيوز، كما سنعتمد بشكل كبير على ما تقدمه القنوات التى نرتبط معها باتفاقيات تبادل.